كريم الدمياطى: قمت بطلاء بيت الزوجية بنفسى تقليلا للنفقات نصيحة من خبيرة: شراء الرفاهيات يأتى بعد الزواج وليس قبله يتحدث أحمد وأسماء فى أغلب أوقاتهما عن مواعيد استلام أثاث جديد أو عن تكلفة عش الزوجية، يتنقلان بين متاجر الأثاث والأجهزة وقاعات الأفراح، قبل أيام من زفافهما. «كلما اقترب موعد الفرح كلما قلت مساحة التفاهم، وتزايدت المشكلات، خاصة لو جاء الزواج فى فترة العيد» تقول أسماء العروس، موضحة أن إجازات العيد وقبلها شهر رمضان هى فترات يصعب فيها استثمار الوقت، مما يزيد حجم الضغوطات على العروسين. تتابع أسماء، «تفاصيل البيت كثيرة، والصغير منها يكون الأعلى تكلفة من الأثاث نفسه، مما يسبب حالة من الضيق والتوتر بين الطرفين، فضلا عن متابعة العمال المكلفين سواء بتجهيز الشقة أو العفش، ومواعيدهم غير المنضبطة». تصف العروس الشابة أن الشهر الأخير قبل تجهيز شقة الزوجية بأنه الأكثر إثارة للتوتر والتعب، أو على حد عبارتها فإن الجو العام خلال تلك الفترة يصبح كئيبا. تقدم مبادرة «اتجوزا ببساطة» الحل للمقبلين على الزواج، من خلال عقد ندوات وجلسات حكى، للمتزوجين والمقبلين على الزواج، للاستفادة من تجارب بعضهم البعض. يقول مؤسس الحملة كريم الدمياطى، ل«الشروق»، «فى جلسات الحكى نركز على المشكلات المالية التى تواجه العروسين، وإيجاد بدائل أخرى، فى محاولة الاستغناء عن الكماليات. ينصح الدمياطى المقبلين على الزواج، بتحديد أولوياتهم مسبقا قبل البدء فى شراء مكونات المنزل، وتحديد ما يمكن التنازل عنه فى حالة انخفاض الميزانية المقدرة، فضلا عن اختيار الأنسب وليس الأفضل لتقليل مساحة التوتر بين الطرفين قبل الزواج. ويستند مؤسس الحملة إلى تجربته فى التحضير للزواج، قائلا: «أزلت عن خطيبتى عبء طلاء الشقة توفيرا لأجرة النقاش، بالإضافة إلى أننا طرحنا (قائمة الهدايا) على الأهل والأصحاب، وتحديد ما ينقصنا فى منزلنا». وفقا لخبيرة العلاقات الأسرية والمدرس المساعد بكلية تربية جامعة عين شمس، هالة إبراهيم، فإن مصر تعيش تدنيا فى المستوى الاقتصادى، مما ينعكس على دخل الفرد، رغم أن المجتمع المصرى يتسم بالاستهلاكية، لذلك يأتى الشعور بالعجز الذى يؤدى للخلافات والمشكلات بين المقبلين على الزواج. وتقترح لخبيرة العلاقات الأسرية على كل عروسين أن يقوما بشراء الاحتياجات الضرورية قبل الزواج، واستكمال الرفاهيات بعده، وتحذر من دخول ذويهم فى المشكلات التى تواجههما، لاسيما المشكلات المادية، موضحة أن عادة الأهل يتحيزون لأبنائهم، فيستمر توتر العلاقات بعد اتمام الزواج، وأحيانا تتفاقم المشكلة وتصل للانفصال قبل اتمام الزواج بأيام.
