كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم الأربعاء النقاب عن أن وفدا أمنيا إسرائيليا قام بزيارة "سرية" للأردن الأسبوع الماضي في محاولة لإزالة المخاوف المتعلقة بعزم تل أبيب نقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية. وأكدت الصحيفة أن الهدف من الزيارة كان التأكد من أن العلاقات الإستراتيجية بين الدولتين لم تتأثر. ضم الوفد العديد من مسئولي مكتب الدبلوماسية والأمن التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية ، حيث التقوا مسئولين كبار مقربين من الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الإسرائيلية لتهدئة مخاوف الأردن فيما يتعلق باقتراح النائب أرييه إلداد - من كتلة الاتحاد الوطني اليميني المتشدد - في الكنيست قبل شهرين بمنح الفلسطينيين الجنسية الأردنية. واستدعى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ممثل إسرائيل في عمان يعقوب ريوفين حينئذ وأبلغه احتجاج بلاده الشديد على "مناقشة الكنيست لاقتراح دولتين لشعبين على ضفتي نهر الأردن". ووفقا للصحيفة ، فقد تسبب قرار السلطات الأردنية بسحب الجنسية من فلسطينيي المملكة الذين يشكلون أكثر من 70% من سكانها في كثير من الشائعات المتعلقة بهذا الموضوع. ويعتقد أن ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني فقدوا جنسيتهم الأردنية خلال الأشهر القليلة الماضية.