بعد أكثر من ستة اشهر على الإعلان عن تقارب تاريخى بين الولاياتالمتحدةوكوبا، اتفق البلدان على اعادة علاقاتهما الدبلوماسية المتوقفة منذ 54 عاما، واعادة فتح السفارات. ومن المقرر أن يلقى الرئيس الأمريكى باراك اوباما خطابا رئاسيا، والجريدة ماثلة للطبع، فى حديقة البيت الأبيض للإعلان عن هذا القرار، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ومنذ 1977، يتمثل كل من البلدين اللذين يفصل بينهما فقط مضيق فلوريدا، بشعبتى مصالح تقومان بالمهمات القنصلية بشكل اساسى فى واشنطن وهافانا. وقال أوباما فى 17 ديسمبر «ثمة تاريخ معقد بين الولاياتالمتحدةوكوبا.. لكن الوقت حان لبدء فصل جديد»، مشيرا إلى فشل فرض عزلة على النظام الشيوعى استمرت نصف قرن. وتحدثت السلطة التنفيذية الأمريكية مرارا عن زيارة ينوى اوباما القيام بها إلى كوبا فى 2016، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ورغم اعادة العلاقات الدبلوماسية، تبقى المسألة الشائكة للحصار الذى فرضه على كوبا الرئيس جون اف. كينيدى فى 1962، وشدده كثيرا قانون هلمز بورتون فى 1996. ودائما ما تنتقد هافانا هذا الحظر الأمريكى الشامل على المبادلات الاقتصادية والمالية مع كوبا، معتبرة ان استمرار تطبيقه يشكل عقبة أمام تطور الجزيرة. وكان الرئيس الكوبى راؤول كاسترو نبه إلى أن تعيين سفراء سيتيح تحسين العلاقات بين البلدين، لكن «التطبيع موضوع آخر».