انخفض معدل البطالة في مصر إلى 12.8% خلال الفترة من يناير إلى مارس 2015، مقارنة ب 12.9% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2014، وهو بذلك الانخفاض الرابع على التوالي في قيمة المؤشر الذي يصدر كل 3 أشهر. وكان معدل البطالة قد وصل إلى قمته في مطلع 2014 بنسبة 13.4% من إجمالي المشتغلين، ثم بدأ في التراجع تدريجيا. ووفقا لبيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادر، اليوم الأحد، يعود انخفاض البطالة إلى التحسن الذى شهدته الأنشطة الاقتصادية، وبلغ معدل النمو 5.6% خلال النصف الأول من العام المالي الحالي. وتابع البيان، "عمليات الحفر في قناة السويس ومشاريع البنية التحتية الحكومية وقطاع الإسكان الخاص قادوا التحسن في التشغيل خلال الفترة الماضية، وكل هذه الأنشطة كثيفة الاستهلاك للعمالة"، وفقا لهاني جنينة، رئيس قسم البحوث في فاروس لتداول الأوراق المالية. وارتفع عدد المشتغلين ب 57 ألف خلال الربع الأول من 2014، ليصل عددهم إلى 24.2 مليون مشتغل، وفقا لبيانات جهاز الإحصاء. "الأهم هو كيف ينخفض معدل البطالة بشكل أكبر وأكثر استدامة" يتساءل جنينة، مشيرا إلى أن "القطاع الخاص، المحرك الأساسي للنمو والتشغيل، لديه مخاوف فيما يخص توافر الطاقة والدولار، "توافر العنصران سيساعد القطاع الخاص على التوسع". ووفقا للبيانات الحكومية، يتراوح معدل الاستثمار بين 12 و14% من الناتج المحلي الإجمالي، منذ قيام ثورة يناير، بعد أن كان وصل لذروته، 22%، قبل الأزمة المالية في 2007. وكشفت بيانات الجهاز عن انخفاض معدل البطالة بين الذكور والإناث ليبلغ بين الذكور 9.1% خلال الربع الحالى مقارنة ب 9.2% في الربع السابق، وانخفضت بين الإناث 24.7% خلال الربع الحالي مقارنة ب 24.8% في الربع السابق. وأضافت بيانات الجهاز أن 65.6% من إجمالى المتعطلين شباب فى الفئة العمرية (15- 29 سنة)، حيث سجلت 16.5% للفئة العمرية (15- 19 سنة )، 32.6% للفئة العمرية ( 20-24 سنة ) , 16.5 % للفئة العمرية (25 - 29 سنة). وأوضح الجهاز أن 76% من إجمالى المتعطلين من حملة المؤهلات (46.1% الحاصلين على مؤهلات متوسطة وفوق المتوسطة و29.9% من المؤهلات الجامعية و ما فوقها).