- فاروق صبرى: نحذر من خطورة زيادة نسخ الفيلم الأجنبى على الإنتاج المحلى قال السيناريست والمنتج فاروق صبرى، رئيس غرفة صناعة السينما، إنه سيتم تحديد موعد جديد لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الصناعة، منير فخرى عبدالنور، خلال الأسبوع القادم، لمناقضة أزمة القرصنة، مشيرا إلى أن سفر عبدالنور إلى إيطاليا وانشغال محلب تسببا فى تأجيل الاجتماع الذى كان مقررا الأحد الماضى. وأضاف صبرى: نحاول جاهدين وقف نزيف الخسائر فى صناعة السينما المصرية والنهوض بمستواها مرة أخرى ونسعى جاهدين لدى الحكومة المصرية لمواجهة أزمة القرصنة التى ستقضى على ما تبقى من الصناعة، وهذا ما دفعنا لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة لتقاعسها عن مواجهة هذه الظاهرة . وأشار صبرى إلى أنه وضع عدة محاور فى خطة مناقشة المشكلات التى تخص صناعة السينما، ومنها ضرورة القضاء على ظاهرة القرصنة والتى تمثل خطرا كبيرا على صناعة السينما والقضاء عليها، بجانب تخفيض رسوم التصوير فى الأماكن السياحية والأثرية. وأوضح صبرى أنه فيما يتعلق بمشكلة القرصنة على الأفلام فإن 74 قناة تقوم بسرقة الأفلام، وقامت بسرقة التراث القديم منذ عام 2005 حتى عام 2010، ومصر تمتلك قمر «النايل سات» فقط، لكن هناك قنوات تبث على القمر الفرنسى، ونوه إلى أن القمر الفرنسى خرج قليلا عن مداره، استجابة لعقد وقع بين القمر المصرى (نايل سات) والقمر الفرنسى (يوتل سات) للحصول منه على مساحات للقنوات الجديدة التى تريد أن تنضم للنايل سات، فقام القمر الفرنسى بالتحرك من مداره قليلا ليكون بجوار النايل سات، وقد تم تحرير العقد وهذا العقد سار حتى عام 2020، بالرغم من وجود قانون ينص على منع مرور أى قمر صناعى فى نطاق قمر صناعى آخر. وأشار صبرى إلى أن القنوات لم تكتف بسرقة أفلام التراث القديم فحسب بل إنهم يقومون بسرقة الأفلام الجديدة منذ 4 أعوام، وذلك أثر بشكل كبير على الإيرادات، وانخفضت الإيرادات بنسبة 90 %، لأن القرصنة تؤثر على صناعة السينما. وعن الأزمة التى طرحت نفسها على الساحة خلال الفترة الماضية بين القائمين على غرفة صناعة السينما برفضها لمطالب بعض المنتجين، وبينهم المنتجة والموزعة إسعاد يونس، وجابى خورى، بضرورة زيادة نسخ الفيلم الأجنبى فى دور العرض وتشغيل دور العرض وتدبير نفقات العاملين فيه وملء الفراغ، وذلك بسبب قلة الأفلام المصرية وضعف مستواها الفنى وهو ما جعل هناك حالة من الركود. قال صبرى من يطالب بزيادة الأفلام الأجنبية فى دور العرض لماذا لا ينتج ويملأ دور عرضه وهو فى الأساس منتج وليس مستوردا أليس هذا دعما للصناعة الوطنية، فهذا الأمر يمثل خطرا كبيرا على صناعة السينما بمصر ويساهم فى استمرار تدمير الفيلم المصرى. وأشار صبرى إلى أن فرنسا وقعت فى هذا الفخ عندما اقتحمها الفيلم الأمريكى وتوقف الإنتاج الفرنسى حتى استيقظت الحكومة الفرنسية وتنبهت للمؤامرة وعاد الإنتاج الفرنسى من جديد، ونحن لماذا نقبل بهذه المقترحات فى الوقت الذى تمر فيه الصناعة بأزمة طاحنة وتواجه بقدر المستطاع مشاكلها التى تطنش الحكومة عن حلها.