حذر الناطق الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في القدس رأفت عليان، في بيان الخميس، من مغبة المواجهة المباشرة مع الجماعات الاستيطانية والشرطة الإسرائيلية الأحد المقبل، خلال «مسيرة الأعلام العبرية» أو «رقصة الأعلام». يأتي هذا البيان بعدما شرّعنت المحكمة العليا الإسرائيلية تنظيم المسيرة داخل أزقة البلدة القديمة بحماية ما يقارب ال3500 عنصر من قوات الاحتلال. وقال «عليان»: "في الوقت الذي تمنع وتقمع به حكومة الاحتلال وأذرعها التنفيذية فعاليات إحياء الذكرى ال67 للنكبة في مدينة القدس، فإنها تشرّعن المسيرات الاستفزازية في الذكرى ال48 على احتلال القدس بشقيها الغربي والشرقي وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها واعتبارها عاصمة إسرائيل الأبدية، وما يسمي ب«يوم توحيد القدس»، بحيث إنها ضمت القدس - في خطوة غير معترف - بها من المجتمع الدولي وبعدها تبنت قانونا بتاريخ 30 يوليو 1980 أعلنت فيه المدينة المقدسة (عاصمتها الأبدية والموحدة)". وأضاف: "هذه المسيرة والتي من شأنها أن تشل الحركة داخل البلدة القديمة ليس على صعيد إغلاق المحلات التجارية ومنع السكان الخروج من منازلهم أو العودة إليها فحسب، وإنما بذلك هي تمنع المُصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وتحقق هدفها بإفراغه ليكون هدفا سهلا للمستوطنين من أجل اقتحامه وأداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية بداخله".