أطلقت المجموعات المسلحة في إفريقيا الوسطى، 357 طفلا جندوا في صفوفها وعدد كبير منهم دون الثانية عشرة الخميس، طبقا لاتفاق مع اليونيسف تم توقيعه الأسبوع الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها. وقال محمد مالك فال ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في بانجي: "بعد سنتين من المعارك الكثيفة فإن الإفراج عن هؤلاء الأطفال يشكل خطوة حقيقية نحو السلام. يمكن الآن أن يصبح لدى هؤلاء الأطفال مستقبل أفضل يحل محل العنف والمعاناة". وخضع الأطفال لفحص طبي واجتمعوا مع العاملين الاجتماعيين. وقالت «يونيسيف» إنه سيتم جمع من لديهم أقارب بعائلاتهم عندما تتحسن الظروف الأمنية، فيما سيودع الباقون مراكز استقبال إلى حين العثور على أهلهم. أطلق الأطفال في منطقة بمباري في وسط البلاد. وكانوا محتجزين لدى تحالف «سيليكا» المتمرد السابق - وغالبية أعضائه من المسلمين- وميليشيات «انتي بالاكا» ومعظم أعضائها من المسيحيين. وهما المجموعتان الرئيسيتان اللتان خاضتا معارك فيما بينهما في البلاد التي تشهد أعمال عنف منذ نهاية 2012. يقدر عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم لدى مختلف المجموعات المسلحة بما بين ستة إلى عشرة آلاف طفل. وتقول «يونيسيف» إن العدد يشمل "المقاتلين وأولئك الذين تعرضوا للاستغلال بطرق أخرى أي لأغراض جنسية أو للخدمة أو لإيصال الرسائل".