أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، تصاعد جرائم وانتهاكات الجماعات الإرهابية بليبيا واتساع نطاقها التي استهدفت المدنيين الآمنين والمجزرة البشعة والشنيعة التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية أول أمس بحق عائلة زياد بوجلدين بمنطقة بلعون غرب بنغازي، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة أشقاء جراء قصف منزلهم بقذيفة عشوائية. وقالت اللجنة، في بيان لها، اليوم الخميس، "إنها رصدت تكرار جرائم استهداف الأحياء المدنية بمدينة بنغازي، ومن بينها جريمة استهذاف أحياء ومنازل المدنيين بمناطق ما تسبب في خسائر مادية وبشرية". وتتقدم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بتعازيها الحارة وتضامنها إلى أسر الضحايا الذين وقعوا جراء هذا العمل الإرهابي ببنغازي، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشقاء، معتبرة هذه المجزرة دليلا آخر على ما تعانيه ليبيا والشعب الليبي من جرائم وانتهاكات هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة. وأكدت اللجنة، أن الشعب الليبي يتحمل الجزء الأكبر من جرائم هذه الجماعات الإرهابية في ظل السكوت والصمت المريب من المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إزاء تصاعد وتفاقم مؤشرات الجماعات الإرهابية بحق المدنيين والشعب الليبي. وجددت اللجنة تأكيدها علي أن صمت المجتمع الدولي على الرغم من تصاعد جرائم الجماعات الإرهابية، يعطي لهذه الجماعات الإرهابية دفعة للاستمرار في ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين والجاليات العربية والأجنبية بليبيا، والمصنَفة ضمن قائمة التنظيمات الجهادية الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي كتنظيمات إرهابية تهدد الأمن والسلم الدوليين، والتي تستهدف كافة مكوِنات وشرائح المجتمع والمدنيين في ليبيا. وتدعو اللجنة المجتمع الدولي وعلي رأسه المجلس الدولي لحقوق الإنسان ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى ضرورة التحرك العاجل ومضاعفة الجهود واتخاذ تدابير عاجلة للحد من توسع وانتشار الجماعات الإرهابية وتصاعد مؤشرات جرائم وانتهاكات التنظيمات الإرهابية كأنصار الشريعة وداعش والقاعدة. كما دعت اللجنة أبناء الشعب الليبي، بكافة انتماءاتهم الاجتماعية والسياسية إلى ضرورة توحيد الصف ضد المتطرفين والإرهاب.