قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن بلاده التي تتفاوض مع إيران على اتفاق حول برنامجها النووي «ستظل يقظة» لتصرفات الجمهورية الإسلامية التي يثير نفوذها المتنامي في المنطقة قلق دول الخليج العربي. وأكمل «أوباما» في مقابلة نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية على موقعها اللإلكتروني، إن دول المنطقة على حق في قلقها العميق من أنشطة إيران، وخصوصا دعمها لعملاء بالوكالة يلجأون إلى العنف داخل حدود دول أخرى، حسب قوله. وأضاف: «من الواضح أن إيران منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة، وهي دولة راعية للإرهاب وتساهم في مساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، وتدعم حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة، وتساعد المتمردين الحوثيين في اليمن». وأوضح أن إيران تتورط بالفعل في هذه الأنشطة من دون ترسانة نووية، متابعا: «يمكننا أن نتصور كيف يمكن أن تصبح إيران أكثر استفزازا إذا كانت تمتلك سلاحا نوويا، ولابد من الاتفاق الذي تسعى الدول الكبرى لإبرامه مع طهران بهدف ضمان سلمية برنامجها النووي». وفي محاولة منه لطمأنتهم، دعا «أوباما» قادة الخليج إلى قمة تقعد في كامب ديفيد اليوم الأربعاء؛ بهدف إعادة بناء الثقة التي تضررت بقوة بسبب التباينات الأخيرة حول إيران. ويستقبل الرئيس الأمريكي صباح الأربعاء، في البيت الابيض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلطان. ومساء اليوم نفسه يستضيف اوباما في البيت الابيض على مأدبة عشاء ممثلي دول مجلس التعاون الست (السعودية والامارات والكويت والبحرين وعمان وقطر) الذين سينتقلون في اليوم التالي إلى منتجع كامب ديفيد الواقع على بعد حوالى 100 كلم من واشنطن لعقد قمتهم.