منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، سيطرت إسرائيل بشكل كامل على كل مسائل التخطيط للفلسطينيين والمستوطنين في منطقة «ج»، التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية. وتقول المنظمات الحقوقية إنه بينما يحصل المستوطنون على تراخيص بناء بسهولة، إلا أن الفلسطينيين يضطرون إلى البناء بشكل غير قانوني بسبب صعوبة الحصول على تراخيص بناء، مما يدفع إسرائيل إلى هدم مئات المنشآت الغير مرخصة سنويا. القرى مقابل المستوطنات تبلغ مساحة المنطقة «ج»، نحو 360 ألف هكتار، وترغب إسرائيل بضمها في أي اتفاق نهائي. وتسيطر إسرائيل بشكل كامل على الشؤون الأمنية والمدنية عبر الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع. وتقول أرقام صادرة عن الأممالمتحدة، إن هناك 298 ألف فلسطيني يقيمون في منطقة «ج»، في 532 منطقة سكنية. وهناك 341 ألف مستوطن إسرائيلي في 135 مستوطنة و100 بؤرة استيطانية عشوائية. وتبلغ مساحة المنطقة «ج» 360 ألف هكتار، ولكن أقل من 1% من مساحتها مخصص للتطوير الفلسطيني، مقابل 70% للمستوطنات اليهودية. ويخضع البناء في المناطق الفلسطينية في 29% المتبقية من منطقة «ج» لقيود شديدة. أوامر الهدم مقابل تصاريح البناء تقول منظمة «بميكوم» الإسرائيلية الغير حكومية إنه منذ توقيع اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي عام 1993، أصدرت إسرائيل أكثر من 14600 أمر هدم لمنشأت فلسطينية. وحتى الآن، تم هدم 2925 منشأة. وأصدرت إسرائيل، العام الماضي، 911 أمرا بالهدم بسبب عدم وجود تراخيص بناء. وحاليا، هناك أكثر من 9100 أمر معلق بالهدم والتي يمكن تنفيذها، بحسب بيمكوم. وهذه المنشآت قد تكون منازل أو حظائر للحيوانات أو طرق أو مؤسسات أو مقابر أو صهاريج أو ألواح شمسية أو بنى تحتية. ولم تمنح إسرائيل سوى بضع مئات من تصاريح البناء للمنشآت الفلسطينية منذ عام 1996. وذكرت منظمة العفو الدولية أنه تم منح 76 ترخيصا للبناء للفلسطينيين في الفترة ما بين 1996 و1999. وتقول «بيمكوم» إنه تم إصدار 206 تراخيص بالبناء في الفترة ما بين 2000 و2014. ومنحت إسرائيل في عام 2014 رخصة بناء واحدة فقط للفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. نظام تخطيط متفاوت يسود نظام تخطيط متفاوت في المنطقة «ج» على أساس الخلفيات العرقية، حيث يتمتع المستوطنون الإسرائيليون بنظام تخطيط مدني واستشاري مع ممثل، بينما يخضع الفلسطينيون لنظام عسكري دون تمثيل، بحسب منظمة «حاخامات من أجل حقوق الإنسان» الغير حكومية الإسرائيلية. وتشير المنظمة إلى أن الهدف في عمليات التخطيط في المناطق الفلسطينية هو تحديد استخدام الأراضي وتشجيع البناء المكثف، بينما في المستوطنات فإن الهدف معاكس تماما وهو استغلال أكبر مساحة ممكنة من الأراضي مع نسب كثافة منخفضة.