تعقد لجنة البث الفضائى اجتماعا مهما ظهر اليوم بحضور أنس الفقى وزير الإعلام من أجل محاولة وضع نهاية لأزمة البث الفضائى قبل بداية مباريات الأسبوع الثانى للدورى العام والذى ينطلق يوم الأربعاء بعد المقبل، خاصة أن هناك حالة من الاستياء عمت الجميع بعد منع القنوات الفضائية من إذاعة مباريات الأسبوع الأول للدورى العام، وهو ما تسبب فى خسائر فادحة لجميع الأطراف المعنية بأزمة البث، فاتحاد الكرة والأندية خسر المقابل المادى الذى ستدفعه الفضائيات مقابل بث المباريات والفضائيات خسائر كبيرة بسبب عدم إذاعة المباريات، وبالتالى لم تحقق أرباحا من الإعلانات والدعاية التى تتم قبل المباريات، والتليفزيون خسر ثمن بيعه إشارة البث للقنوات الفضائية، والمشاهد العادى خسر عدم مشاهدة المباريات على القنوات، التى يريدها ومشاهدة المحللين المفضلين لديه. وتتجه النية لدى لجنة البث لإبداء مرونة أكبر هذه المرة فى الموافقة على عرض القنوات الفضائية الخاصة خاصة أن الفارق بين المعروض والمطلوب ليس بكبير، فالقنوات الفضائية توقفت عند 7.5 مليون جنيه، بينما طالبة لجنة البث ب8 ملايين جنيه على ألا تقل عدد القنوات عن 8 قنوات، وهو ما يجعل الأزمة فى طريقها للحل هذه المرة على الرغم من التلميحات المستمرة، التى يطلقها رئيس الاتحاد عن عرض الART، والبالغ 100 مليون جنيه على أن تقوم القناة ببيع المباريات إلى القنوات الفضائية، ولكن يصطدم زاهر فى الموافقة على هذا العرض بالمسئولين فى التليفزيون وبوقوف الوزير أنس الفقى بجوار القنوات الفضائية المصرية وتدعيمها للحصول على حق تسويق الدورى العام خاصة أن سياسة الدولة تدعم الاستثمارات الخاصة، وهو ما يهدد سمير زاهر فى حالة الموافقه على عرض الART بمغالات مسئولى التليفزيون فى المطالبة بحق شارة البث والخدمات الإعلامية، وهو ما يهدد صفقة زاهر والART. وأكد سمير زاهر أنه كرئيس للجنة البث يبحث عن العرض الأعلى سعرا من أجل تدعيم الأندية، وأن العرض الذى تقدمت به الART أفضل العروض المتاحة خاصة أنه بلغ 100 مليون جنيه، وهو ما يعنى أنه يزيد على عرض القنوات الفضائية الأخرى بأكثر من 30 مليون جنيه، وأنه عطل العرض أكثر من مرة حتى يتيح الفرصة للقنوات الفضائية لزيادة المقابل المادى مما أدى إلى قلق مسئولى القناة العربية، وطالبوه بالرد عليهم بسرعة، وأشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى حل نهائى بينه وبين المسئولين فى القنوات الفضائية فى اجتماع اليوم سيقوم بالموافقة فورا على عرض الART. وأبدى رئيس الاتحاد استياءه الشديد من قيام المسئولين فى التليفزيون بإذاعة مباريات الأسبوع الأول من الدورى على قناة النيل الفضائية، وأكد أن التليفزيون خالف بنود تعاقده معه، والذى ينص على قيام التليفزيون بإذاعة مباريات الدورى على القنوات الأرضية وعلى القناة الفضائية المصرية وبدون استوديو تحليلى، ولكن مسئولى التليفزيون عملوا على فرض الأمر الواقع، وهو شىء غير مقبول على الإطلاق، ولكن استبعد زاهر فى نفس الوقت قيامه بمقاضاة مسئولى التليفزيون أو اتخاذ موقف حاسم معهم فى هذا الأمر، وأكد أنه سيناقش هذا التجاوز فى اجتماعه اليوم مع الفقى.