سادت حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين المواطنين من بسطاء الحال وكبار السن والمعاقين من أبناء قرى ومدن أسيوط المستحقين لمشروع كفالة وكرامة بسبب استبعادهم من المشروع وتطبيقه بطريقة وصفوها بالعشوائية. واتهم الأهالي المسؤولين على المشروع الإدراة العشوائية التي جعلته يذهب لغير المستحقين من المزارعين وأصحاب الأموال، في الوقت الذي شهدت فيه وحدات الشئون الاجتماعية اشتباكات بين المواطنين وبعضهم من ناحية وبين المواطنين المستبعدين وموظفي الشئون من ناحية أخرى. وقال عبدالفتاح فرج الله، من أبناء النخيلة: إن صرف إعانات مشروع تكافل وكرامة ذهت للكثير من المواطنين الذين يمتلكون حيازات زراعية كبيرة من ناحية وتجار المحلات والسيارات من ناحية أخرى، منتقدا الطريقة التي وصفها بالعشوائية في اختيار وتسجيل أسماء المستحقين، ما تسبب في حرامان المستحقين. وأوضح حسام أبوشنيف، موظف بالشئون الاجتماعية، أنه يجب إعادة النظر في قرارات التوزيع والصرف ووجوب تطبيق إجرءات الاستحقاق الممثلة في تحديد دخل المستحق وإجراء بحث اجتماعي شامل، موضحا أن اكثر من 50% من المواطنين الذين تم اختيارهم في المشروع لا يستحقون الصرف وتسبب في حالة من الغضب والاحتقان الشعبي بالشارع. من جانبه، قال المهندس محمد فؤاد، وكيل وزارة الشئون الاجتماعية: إن الحالات التي تم تسجيلها للاستفادة من البرنامج حوالي 55 ألف 304 حالة على مستوى 5 مراكز بأسيوط لبرنامج كرامة، بينما وصل عدد الحالات التابعة لبرنامج تكافل 24 ألفا و820 حالة. وكيل وزارة الشئون الاجتماعية أوضح أنه توجد عشوائية في عملية الاختيارات نتيجة عدم أمانة المواطن التي توسمتها الحكومة فيه، لافتا إلى أنه تم إعداد مذكرة وإرسالها إلى الوزارة تتضمن ورود أسماء كثيرة ضمن الذين وقع الاختيار عليهم بمشروع كفالة وكرامة ممن لا يستحقون. وتابع: تم إخطارنا بإرسال لجان من الوزارة خلال يوم الثلاثاء القادم للمرور على الوحدات الاجتماعية ورفع تقرير إلى الوزيرة بالسلبيات، مؤكدا أنه توجد استمارة ضمن أوراق التقدم التي يوقع عليها المواطن بأنه في حالة ثبوت عدم استحقاقه للاستفادة بالمشروع يتم رد المبالغ التي تقاضها بغرامة مالية وتحرير محضر وإحالته للنيابة العامة. وحول آليات القيد بالمشروع أوضح وكيل الوزارة، أنه يتم صرف معاش شهري بقيمة 350 جنيها للفرد، ويتم الصرف عن طريق الصرف الإلكتروني (الفيزا كارت) ب5 مراكز تضم (أبو تيج بإجمالي 1722 ألف حالة، والبداري 16 ألفا 983 حالة، والغنايم 18 ألفا 636 حالة، وساحل سليم 19 ألفا 862 حالة، ومركز صدفا بإجمالي 7 آلاف 448 حالة، مشيرا إلى أن إجمالي الحالات بلغ 75 ألفا 304 حالة. وأضاف المهندس محمد فؤاد: إنه تم تحديد الفئات المستحقة للدعم طبقًا لمعايير الاستحقاق من عدمه من البرنامج «تكافل» يتضمن صرف مساعدات مالية للأسر الأولى بالرعاية منها 350 جنيهًا للفرد بالأسرة الواحدة مع صرف مساعدة شهرية لكل طالب بالأسرة. وحول قيمة ما يتم صرفه للطبلة المستحقين قال، إن الشروع يصرف 60 جنيهًا لطالب المرحلة الابتدائية و80 جنيهًا لطالب المرحلة الإعدادية و100 جنيه لطالب الثانوي بحد أقصى ثلاثة طلاب شريطة أن تلتزم الأسر المستفيدة بالشروط. وأوضح محمد أن شرط استفادة الطلاب بالأسرة، أنه بالنسبة للأطفال الأكثر من 6 سنوات أن يكونوا مسجلين بالمدارس بنسبة حضور لا تقل عن 80% من عدد أيام الدراسة حيث سيتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لمتابعة انتظام حضور أطفال الأسر المستفيدة. أما بالنسبة للأطفال الأقل من 6 سنوات فستلتزم الأسرة بمتابعة برامج الوقاية والصحة الأولية للأطفال والأمهات بالوحدات الصحية الحكومية، وأنه تمت مناقشة هذا الشرط مع وزارة الصحة للتأكد من توافر الخدمة للأم والأطفال والمساعدات شهرية لكبار السن والمعاقين. وأكد وكيل وزارة الشئون الاجتماعية إنه سيتم الصرف لمن لديه معاش تأميني أو من ليس لديه معاش، بالإضافة إلى تخفيف العبء الصحي عن هذه الأسر الفقيرة، وبالنسبة لمن يعانون إعاقة لا بد من تقديم شهادة من القومسيون الطبي لبيان استحقاقه لهذا المعاش.