افتتح إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والنائب الأول للرئيس السوداني بكر حسن صالح، الميناء البري «قسطل - أشكيت»، لعبور الأفراد والبضائع عبر البلدين، بعد التشغيل التجريبي للمعبر منذ 10 أشهر، والانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية على المعبر ومنافذ الجمارك. واعتبر مسؤولي البلدين، أن افتتاح الميناء "خطوة وصفحة جديدة في تاريخ العلاقات المصرية السودانية، والتواصل بين شعبي وادي النيل، بعد أن تاخر افتتاحه وتشغيله لأكثر من ثلاث سنوات لاعتبارات الأمن القومي المصري قبل تنظيم إجراءات المرور للأفراد". وقال مسؤول بوزارة النقل، إن ميناء «قسطل - أشكيت» البري مع السودان بلغت التكلفه الاستثمارية له 85 مليون جنيه، ويساهم بقوه في توفير طريق أمام حركة التجارة إلى إفريقيا، وكذلك زيادة حجم التجارة البينية المصرية السودانية، حيث يحقق انخفاضا في تكلفة النقل 70%. ومن المتوقع، أن يتضاعف حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان خلال المرحلة المقبلة إلى ثلاثة أضعاف عما هو عليه في الفترة الحالية، كما ستفتح الطرق البرية الأبواب للمنتجات المصرية للعبور من خلال السودان والانتشار في العديد من دول الجوار، كذلك فإن الخرطوم ستستفيد من الموانئ المصرية للتصدير للعالم الخارجي في إطار اتفاقية «الكوميسا» والتجارة العربية الحرة، مما سيدعم التجارة البينية على مستوى القارة الإفريقية. وتصل المساحة الإجمالية للميناء 180 ألف متر مربع بعد التوسعات الإضافية، بجانب 55 ألف متر مربع للتوسعات المستقبلية، ويبعد 34 كم عن الميناء النهري «حجر الشمس»، والذي يبعد مسافة إبحار ساعة ونصف الساعة عن مدينة أبو سمبل السياحية في أسوان. كما أن الميناء يتكون من 36 مكتبا إداريا للوصول والسفر، بجانب مناطق خدمات جمركية ومخازن وحجر بيطري وساحات انتظار للسيارات والشاحنات ومسجد واستراحات ودورات مياه عمومية. وقال وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور، في تصريحات صحفية، إن حركة الصادرات والواردات بمنفذ «قسطل – أشكيت» منذ التشغيل التجريبي تسير بشكل جيد ومتميز، موضحاً أنه يجري التنسيق بين هيئة الرقابة على الصادرات والواردات وهيئة الموانئ البرية والجانب السوداني لضمان انسياب حركة التبادل التجاري وانتقال السلع والمنتجات بين البلدين. وأكد «عبد النور»، أن المعبر من أهم المنافذ للصادرات المصرية ليس إلى السوق المصرية فقط بل إلى الأسواق الإفريقية، حيث يرتبط السودان بشبكة طرق برية منفتحة على معظم دول شرق ووسط إفريقيا، وهو ما يضاعف الفرص أمام المنتجات المصرية بفتح أسواق إفريقية أمامها.