منذ رالي داكار لعام 2015، لم يتوقف فريق پيچو عن العمل لتطوير التقنيات بسيارة 2008DKR وعلى الرغم من انشغال الفريق التقني بشدة إلا أن إدارة الفريق قررت المشاركة في China Grand Rally بصيف العام الحالي، بالطبع بمثل هذا القرار أصبح الفريق التقني في موقف لا يحسدون عليه، فقد كان تركيزهم الأكبر على تجهيز السيارة لأهم حدث لهم في 2016. وهو النسخة القادمة من رالي داكار، ولكن الآن مع إضافة رالي الصين، يواجه الفريق المزيد من الخطط والتطويرات والتجهيزات، لكن الجانب الإيجابي في الموضوع هو أن الفريق سيكون لديه فرصة إضافية لاختبار السيارة بقوة في حدث حقيقي قبل رالي داكار.. من المحرك، وحتى نظام التعليق وقاعدة المكونات، كل جزء في السيارة بلا استثناء تم مراجعته وتحليله وتطويره وضبطه للرالي، ومن ثم تم اختبار المحرك في باريس في فبراير الماضي. وبعدها ببضعة أسابيع سافر الفريق ل «ساراجوسا» بإسبانيا حيث قام كارلوس ساينز وستيڤان بيترهانسيل وسايريل ديبريه بقيادة سيارة 2008 DKR لحدود أدائها، وبعد الأداء المقبول للسيارة في الرالي الماضي قرر الفريق إضافة يوم من الاختبارات للسيارة في كل شهر يتخلل التاريخ بين انتهاء الدورة السابقة من داكار ودورة 2016. وقد ذكر برونو فامين أن الشركة لديها ثقة كبيرة في تصميم السيارة وقدرتها في المستقبل على تحقيق نتائج مشرفة. ولكن التحدي الأكبر الذي يواجهونه هو مدى صعوبة مهماتهم التقنية خاصة وأن الوقت ليس في صالحهم بالمرة، ولكن على الرغم من هذا، فالفريق لديه برنامجا طموحا للاختبار والتطوير ويتوقعون الكثير من مهندسي الشركة ليبدؤوا بتحقيق الأهداف المطروحة، التعديل الأبرز والوحيد الذي تم ذكره حتى الآن هو أن عرض المحورين الأمامي والخلفي قد تم زيادتهما بمقدار 20 سم. كما تم إطالة قاعدة المكونات بنفس القدر، ولكن التغيير الأخير لن يأتي سوى في 2016.. وقد تحدث كارلوس ساينز عن خطط الفريق المستقبلية قائلا: «لم نأخذ الكثير من الوقت لنبدأ العمل في برنامج تطوير 2016 . وهو أمر غاية في الأهمية خاصة وأن لدينا الكثير من العمل لنقوم به على السيارة لكي نكون جاهزة على اكمل وجه للموسم القادم، بعد فترة الاختبارات في الصين لاحظنا بقوة الفارق بين المحرك المطور والمحرك السابق، نحن حاليا في المغرب. نحاول أن نكمل ما بدأناه في المحرك، لا أطيق الانتظار حتى نبدأ بتجربة قاعدة المكونات الجديدة، ستساعد في تعزيز ثقتنا في السيارة بشدة، خاصة بعد أن تم الكشف عن الطريق الجديد للرالي في 2016، والذي من المتوقع أن يواجهنا بالكثير من التحديات الجديدة، ولهذا يجب أن نكون جاهزين على الأقل في بداية الرالي، ونحاول قدر الإمكان أن نجعل كل الأوراق في صالحنا قبل الانطلاق».