شهادة مفصلة متلفزة قدمها قيادي بارز في تنظيم «داعش» حول كيفية ابتزاز التنظيم الذين يعيشون في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم؛ لتجمع ثروة هائلة، وفقًا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية. «أبو حجار» هو الرجل الذي كان أمين الصندوق الفعلي للتنظيم حتى تم أسره في 2014، وكان قد التحق ب«داعش» في 2010 عندما كانت الحكومة العراقية تبحث عنه بسبب اتصالاته مع تنظيم القاعدة حتى تولى شئون التنظيم المالية. ينتظر أبو حجار حاليًا محاكمته في العراق، وتحدث مع شبكة «بي بي سي» في فيلمها الوثائقي بعنوان «هذا العالم: أغنى جيش إرهابي في العالم»، والذي يبحث حول كيفية بناء «داعش» ثروتها المقدرة ب 2 مليار دولار. وقال أبو حجار ل«بي بي سي»: "إنه وافق على الحديث؛ لأن مستجوبيه أخذوا أسرته أيضًا، وأخبرتهم بإطلاق سراح أسرتي وسوف أتحدث، وهذا ما فعلوه فتحدثت"، وعند سؤاله إذا تعرض للتعذيب، أجاب "نعم .. مثل الجميع". لقاء أبو حجار يٌعد المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادي بارز علنًا وأمام التليفزيون حول أنشطة التنظيم، ويشرح فيه أن «داعش» تفرض الضرائب على أي شخص يعيش في المناطق التي تقع تحت سيطرة الخلافة التي أعلنتها بنفسها على نطاق واسع. وأوضح أبو حجار أنهم "يكسبون المال عبر فرض الضرائب على المقاولين، والمولدات، والصيدليات، ومحطات البنزين، وشركات النفط، إنهم يفرضون الضرائب على كل قطاع تقريبًا"، مضيفًا، أنه إذا رفض شخص ما دفع الضرائب، فإن التنظيم "يهددونه بقتله بقنبلة يدوية". يقول أبو حجار: "إنه سلم ملايين الدولارات نقدًا لتسديد رواتب المقاتلين، موضحًا أن النظام طويل العمر، موضحًا "طالما هناك النفط والأعمال التجارية، والتشييد، لن تنفد أموالهم". وسلط أبو حجار الضوء على التفاوت بين الأجور المدفوعة لمقاتلي التنظيم الأساسيين البالغ عددهم 50 ألف، موضحًا أن "المقاتل العراقي يحصل على 65 دولار شهريًا، وتزيد 43 دولار إذا تزوج، ويحصل على 22 دولار لكل طفل"، مشيرًا إلى أن المقاتل الأجنبي لا أجر له "يحصلون على الطعام والمسكن وليس المال".