200 سيدة وعشرات الأطفال من بين الغرقى.. والمهاجرون كانو يحملون جنسيات مصرية وجزائرية وصومالية ونيجيرية وسنغالية ومالية ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن القارب الذى غرق، أمس الأول، قبالة السواحل الإيطالية، «كان يقل على متنه نحو 900 مهاجر غير شرعى، وليس 700 كما تردد». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» الأكثر تداولاً فى إيطايا، أن شخصا بنغاليا تم إنقاذه وهو يعالج فى مدينة «كاتانيا» الإيطالية، ذكر أن القارب «كان يحمل على متنه 950 راكبا تقريبا، من بينهم 200 سيدة، وما يقرب من 40 إلى 50 طفلاً». وبحسب الصحيفة، فإن من كان على متن المركب، كانوا مواطنين من دول الجزائر ومصر وبنجلاديش والصومال ونيجيريا والسنغال ومالى وزامبيا وغانا، موضحة أن الشاهد ذكر أنهم استقلوا قارب صيد من شرق مدينة طرابلس الليبية، وعند الميل 70 من ليبيا طلبوا المساعدة من قيادة أمن السواحل الإيطالية بروما عن طريق هاتف مرتبط بالقمر الصناعى. وكانت تقارير تلفزيونية حكومية قالت إن قاربا يحمل على متنه نحو 700 من المهاجرين غير الشرعيين، قد غرق، فى مضيق صقلية فى أقصى جنوبإيطاليا، فيما تعد أكبر كارثة إنسانية فى تاريخ الهجرة غير الشرعية بحرا إلى إيطاليا. ولا تزال الهجرة غير الشرعية، أكثر القضايا التى تقلق الأوروبيون من تفاقم حدة النزاع فى جنوب المتوسط، فوفقا لأرقام منظمة الهجرة الدولية، فإن أكثر من ثلاثة آلاف شخص لقوا حتفهم العام الماضى فى مياه المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى الدول الأوروبية بطرق غير شرعية، فى حين أشارت أرقام منظمة «أنقذوا الأطفال» البريطانية الأهلية إلى وصول أكثر من خمسة آلاف مهاجر غير شرعى، بينهم 450 طفلاً، إلى إيطاليا ما بين 11و 13 أبريل الحالى. وارتفعت وتيرة هجرة الأفارقة إلى إيطاليا بشكل غير شرعى فى الآونة الأخيرة، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الحوادث التى تسفر عن مقتل عدد كبير منهم.