«الترابين» من كبريات قبائل شبه جزيرة سيناء.. ولها تاريخ فى محاربة الاحتلال الإسرائيلى ذكرت مصادر تنتمى لقبائل سيناء أن هناك عدة اعتبارات قبلية تحكم علاقة القبائل والتحرك فى الأراضى، خاصة أن قبائل سيناء تضع يدها على مساحات شاسعة من الأرض وتعتبرها ملكية تاريخية لها، ولا تستطيع قبيلة تجاوز أراضى القبيلة الأخرى إلا بتنسيق مسبق وإلا تعرض من ينتهك ذلك للملاحقة القضائية العرفية التى تضع عقوبات صارمة. وأكد المصدر أنه للمرة الأولى تعلن شخصيات قبلية عن نيتها محاربة تنظيم أنصار بيت المقدس بشكل علنى، حيث كانت البيانات السابقة مجهلة ولا تؤخذ على محمل الجدية. وأضافت المصادر أن مظاهر علانية انتشار السلاح التى تفشت بعد ثورة 25 يناير اختفت، نظرا للتشديدات الأمنية التى تفرضها القوات المسلحة، وأن أى ظهور للسلاح بشكل علنى لم يرصد سوى مع عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس التى تعلن حربا صريحة على الدولة، وأى نوايا قبلية لمحاربة تنظيم أنصار بيت المقدس بالسلاح لابد أن تحظى بموافقة أمنية مسبقة وهو الأمر الذى لم يعلن عن الحصول عليه حتى الآن سواء من مصادر أمنية أو قبلية. وتنوعت أسلحة القبائل فى شمال سيناء خاصة فى فترة ما بعد الثورة ووصلت كميات ضخمة من السلاح الناتج عن انهيار الجيش الليبى، حيث تزود الأفراد بالاسلحة الخفيفة من ماركات غربية أو شرقية الصنع بخلاف مدافع الدوشكا المضادة للطائرات وصواريخ سام 7 وقذائف آر بى جيه وصواريخ جراد وكان دافع تهريبها إلى فصائل المقاومة فى قطاع غزة سببا فى انتشارها بسيناء إلى جانب السلاح الشخصى من رشاشات الكلاشنيكوف التى تنتشر بشكل كبير جدا حيث أفرط الأهالى فى اقتنائه نظرا لحالة الانفلات الامنى التى نتجت بانسحاب الشرطة من مناطق عدة شرق سيناء وانتشار النزاعات الأهلية. وتعتبر قبيلة الترابين من كبريات قبائل شبه جزيرة سيناء، وتنتشر مضاربها فى مناطق وسط سيناء وتمتد حتى جنوبها حيث تتقسم عشائر القبيلة ذات الاصول العربية لتسيطر على جانب كبير من جبل الحلال أكبر جبال وسط سيناء وتتحكم فى الممرات الجبلية الوعرة وتشهد مناطق القبيلة استقرارا أمنيا مع عدم وقوع حوادث إرهابية فى أراضى الحجر التاريخى للقبيلة. ومن أبرز زعامات القبيلة الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية المجاهدي،ن وحارب أعضاؤها بجانب الجيش المصرى خلال الحروب السابقة ضد الاحتلال الإسرائيلى فى شبه جزيرة سيناء، وسبق أن مثل جهامة القبيلة ومناطق الوسط فى أكثر من دورة برلمانية لمجلس الشعب ويعمل عدد كبير من ابناء القبيلة فى انشطة المقاولات والمحاجر نظرا لطبيعة جغرافيا وسط سيناء الجبلية الغنية بأنواع المعادن والرمال التى تدخل فى بعض الصناعات، كما يعمل بعضهم فى مجال الأنشطة السياحية فى جنوبسيناء فيما يعتمد قطاع منهم على الزراعة، مستفيدين من مياه الأمطار والسيول التى تخترق أراضى القبيلة ويتم تخزينها سواء للرى أو الشرب.