روحانى: قتل المدنيين لن يفيد.. وظريف يقدم رسميًا مبادرة من 4 نقاط... والحرس الثورى يدعو الحوثيين لضرب العمق السعودى «عاصفة الحزم» تدمير مخازن الصواريخ فى صنعاء والمواجهات تمتد إلى خمس محافظات.. ومقتل عشرات الحوثيين بتعز بالتزامن مع إصرار طهران على تحدى «عاصفة الحزم» التى تقودها السعودية لدعم الشرعية فى اليمن، بالهجوم سياسيا مرة، والمراوغة بمبادرة لحل الأزمة مرة أخرى، أكدت السلطات الشرعية اليمنية، أمس، أن اتصالات إقليمية ودولية مستمرة لإطلاق مبادرة سياسية وفقا للشروط التى وضعها خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية، والقائمة بالأساس على وقف هجوم الحوثيين على الجنوب كشرط مسبق لبدء الحوار. ووفقا لما نقلته مصادر سياسية يمنية ل«الشروق»، فإن الموقف المتشدد للحوثيين من شرط وقف القتال ولا سيما فى الجنوب، وهو الموقف الذى تتبناه إيران، لايزال يشكل العقبة الرئيسية أمام إطلاق تللك المبادرة اليمنية. يأتى هذا، فيما قدم رسميا، وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، اقترح فيها خطة إيرانية للسلام من أربع نقاط بشأن اليمن، تدعو وفقا لما نقلته مصادر ل«الشروق»، إلى وقف فورى لإطلاق النار وإنهاء كل الهجمات العسكرية الأجنبية وتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف حوار وطنى واسع وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة. وبالتزامن مع رسالة ظريف، وجه الرئيس الإيرانى حسن روحانى هجوما جديدا شديدا على للسعودية، قائلا إن الأسرة السعودية الحاكمة «ستحصد ثمار الأحقاد التى تبذرها فى اليمن» من جراء حملتها الجوية هناك. وقال روحانى فى كلمة ألقاها فى استعراض عسكرى أقيم فى طهران، أمس، إن قتل المدنيين فى اليمن لن يعود على السعوديين بالفخر أو القوة. متسائلا: «ماذا يعنى قصف الشعب اليمنى البرىء؟ أى أهداف تسعون لتحقيقها؟ هل قتل الأطفال سيزيد من قوتكم؟ لقد زرعتم بذور الكراهية فى هذه المنطقة وسترون الرد عاجلا أم آجلا». من جهته بعد ساعات على هجوم حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبنانى على السعودية، هدد حسين سلامى، نائب القائد العام للحرس الثورى الإيرانى، المملكة العربية السعودية بشكل صريح، وطالب الحوثيين بتوجيه صواريخ بعيدة المدى، لضرب العمق السعودى. سلامى قال، فى تصريحات أمس، أنه «آن الأوان لتستخدم جماعة الحوثى ما لديها من سلاح للرد على العدوان السعودى على اليمن». ميدانيا، تمددت المواجهات أمس، بين الحوثيين وقوات الرئيس السابق، على عبدالله صالح، من جهة، والمقاومة الشعبية الداعمة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادى، إلى خمس محافظات فيما دمرت طايرات عاصفة الحزم مخازن الصواريخ فى صنعاء. ووفقا لمصادر محلية، اشتدت المواجهات فى عدن وتعز ومارب وأبين وشبوة حيث قتل العشرات فى غارات نفذتها مقاتلات عاصفة الحزم على مواقع قوات الجيش الموالى للرئيس السابق والحوثيين فى تلك المحافظات. وبحسب شهود عيان، استهدفت «عاصفة الحزم» معسكر ماس، الذى يسيطر عليه الحوثيون منذ أشهر فى محافظة مأرب، وتجرى محاصرته من قبل القبائل. كما قصفت القوات السعودية، قرى بمديرية رازح الحدودية فى محافظة صعدة، معقل الحوثيين. يأتى هذا فيما نشر ناشطون فيديو يظهر تعرض القصر الرئاسى فى تعز لغارة جوية، فى حين قالت مصادر ل«سكاى نيوز عربية» إن الضربات على القصر ومعسكر الضيافة أسفرت عن مقتل 16 متمردا، وإصابة 35 آخرين.