أعرب رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، الجمعة، عن قلقه من الأوضاع في محافظة الأنبار غرب العراق، قائلا: "لابد من تحرك سريع لمعالجة الموقف وتضافر الجهود لإنقاذ الأنبار، وأن سقوط الرمادي ستكون له تداعيات خطيرة قد تطيح بالانتصارات التي تحققت على تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا". جاء ذلك خلال زيارة "الجبوري"، إلى مقر قيادة العمليات العراقية المشتركة في إطار متابعته التطورات الميدانية بمحافظة الأنبار، وأطلع رئيس مجلس النواب - خلال الزيارة - على شرح مفصل للقادة الميدانيين عن طبيعة الأوضاع في مدينة الرمادي والخطط الموضوعة لمواجهة الهجمة التي تتعرض لها. ودعا "الجبوري"، للإسراع بإدخال عوائل الأنبار النازحة إلى بغداد وتوفير ممرات آمنة لهم وحمايتهم..مؤكدًا أن الوقت قد حان لرد جزء من الجميل للأنباريين تثمينًا لمواقفهم البطولية المشرفة في مواجهة الإرهاب، قائلاً "الأنبار كانت دومًا ملاذاً آمنًا وأن الذاكرة العراقية تزخر بمواقفهم المشرفة في أوقات العسر والشدة ولا يمكن القبول مطلقًا بزيادة معاناتهم". وأهاب رئيس مجلس النواب بالبغداديين أن يزيدوا الذاكرة صفحة بيضاء عنوانها "بغداد تحتضن شقيقتها الأنبار"، كما أكد في الوقت ذاته أن الحكومة مطالبة بالتدخل بشكل عاجل لتسهيل إدخال العوائل وأن على وزارتي الدفاع والداخلية توجيه منتسبيها بتقديم كل التسهيلات الأمنية التي من شأنها مساعدة النازحين وتقديم العون لهم. على صعيد متصل، طالب رئيس مجلس النواب العراقي، اليوم، بخطة عمل إنسانية دولية لإعادة تأهيل وإعمار المناطق المحررة من تنظيم (داعش) الإرهابي، وقال - خلال استقبال سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى العراق يانا هيباشكوفا - "إن اجتماعًا موسعًا سيعقد خلال الأسبوع المقبل يضم ممثلي عدد من المحافظات والوزارات المعنية بغرض التنسيق وإيجاد الآليات المناسبة لمباشرة هذه الخطة". وتم خلال اللقاء استعراض الوضع الإنساني والخدمي في المناطق المحررة، بالإضافة إلى أوضاع النازحين وسبل تهيئة الأرضية المناسبة لعودتهم إلى مناطقهم بعدما تعرضت له نتيجة العمليات العسكرية، وأبدت هيباشكوفا استعداد دول الاتحاد الأوروبي للمساهمة الفاعلة في تأهيل وإعادة إعمار البنى التحتية في المناطق المحررة وتوفير الخدمات الضرورية فيها.