فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف بالقرب من السفارة الفرنسية في نواكشوط بالقرب من شخصين فرنسيين تم نقلهما إلى المستشفى. وقال المستشار في السفارة الفرنسية مارك فلاتو إن "فرنسيين يعملان في سفارة فرنسا كانا بالقرب من الرجل عند وقوع الانفجار ، وقد نقلا إلى المستشفى ، ولكنهما لم يصابا بجروح بل أصيبا بصدمة". وأضاف أن الفرنسيين كانا يمارسان رياضة المشي عندما فجر الانتحاري نفسه في الشارع في ساعة مبكرة من فجر الأحد. وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن جثة الإرهابي الممزقة كانت على رصيف شارع يفصل بين سفارة فرنسا وسفارة ليبيا. ومن ناحيته ، قال مصدر في الشرطة الموريتانية إن "غربيين نقلا إلى المستشفى ولكنهما ليسا في حالة خطرة". وقال شاهدا عيان إن "فرنسيين اثنين" أصيبا "بجروح طفيفة ، بالإضافة إلى جرح امرأة موريتانية". وقال احدهما انه "شاهد دما على صدر احد الفرنسيين وعلى ذراع الآخر". وأعلن مسئول في الشرطة الموريتانية أن الانتحاري هو موريتاني في العشرين من العمر وتبحث عنه الشرطة بوصفه "عضوا في الحركة الجهادية". وأوضح أن الشاب الذي "ولد في العام 1970 في نواكشوط عاد إلى الأراضي الموريتانية قبل عشرة أيام فقط". وجاء هذا الهجوم بعد شهر ونصف على عملية اغتيال أمريكي في نواكشوط تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، وكذلك بعد ثلاثة ايام من تنصيب الجنرال محمد ولد عبد العزيز رسميا رئيسا لموريتانيا الأربعاء ، إثر عام على الانقلاب العسكري الذي قاده. يشار إلى أن موريتانيا التي تتعرض لهجمات من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، لم تشهد حتى اليوم أي عملية انتحارية.