مسئول فى الخارجية اليمنية: اتصالات مكثفة بين أطراف إقليمية وداخلية لوقف الانهيار اليمنى.. والجزائر تقترح استضافة حوار ل«الفرقاء اليمنيين» الأممالمتحدة تناقش القرار الخليجى.. ومؤيدو هادى يسيطرون على أكبر ميناء لتصدير الغاز فى المين مع استمرار غارات «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية على أهداف الحوثيين والموالين للرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، فى اليمن، تتواصل فى الاتجاه المقابل المساعى السياسية فى الأروقة الدولية واليمنية لإيجاد حل إنهاء الأزمة فى اليمن. وبحسب مسئول رفيع فى الخارجية اليمنية، فإن اتصالات مكثفة تجريها دول اقليمية وأطراف سياسية يمنية بمن فيها الحوثيون لإطلاق طبعة ثانية من المبادرة الخليجية، التى افضت إلى التحول السلمى فى اليمن بعد ثورة 2011 ضد صالح، وذلك لوقف الانهيار فى اليمن وتحولها إلى النموذج الليبى. المسئول اليمنى، أوضح فى تصريحات ل«الشروق»، أمس، طالبا عدم ذكر اسمه، أن إيران سعت وبقوة بدعم من سلطنة عمانوالجزائر من أجل إطلاق مبادرة سياسية لوقف القتال فى اليمن وأن الاتصالات شملت أيضا جماعة الحوثى، وتهدف إلى التوصل الفورى لوقف القتال واستئناف المفاوضات الخاصة بتشكيل حكومة وحدة وطنية والتحضير لانتخابات جديدة. ووفقا لما ذكره المسئول فى الخارجية اليمنية فإن المقترحات ستمثل نسخة جديدة من المبادرة الخليجية، حيث ستنتقل السلطات الفعلية إلى نائب الرئيس خالد بحاح، الذى كلفه الرئيس عبدربه منصور هادى بالمنصب أخيرا، وهو ما كان ان اقترح الحوثيون اسمه كرئيس للبلاد خلال المفاوضات التى ترعاها الأممالمتحدة قبل خروج الرئيس هادى إلى عدن وهجوم الحوثيين على المدينة. وأضاف الدبلوماسى اليمنى، أن طهران تريد استكمال مفاوضات البرنامج النووى مع الغرب وتعرف أن الموقف الخليجى سيؤثر على هذه المفاوضات إذا استمر الصراع فى اليمن ولهذا تريد إحياء العملية السياسية مع الحفاظ على القوة العسكرية والسياسية لحلفائها الحوثيين من خلال العملية السياسية. وفى السياق ذاته، ذكرت مصادر دبلوماسية أخرى ل«الشروق» أن الجزائر طرحت مبادرة لإنهاء القتال فى اليمن تقوم على إجراء حوار مباشر بين الطرفين الأساسيين فى الأزمة اليمنية، وهما الحكومة الشرعية وحركة الحوثى، وحلفاؤها». ووفقا لهذه المصادر «عرضت الجزائر استضافة أطراف الأزمة اليمنية من الحكومة الشرعية والحوثيين، حيث أبلغت طرفى الأزمة الداخلية فى اليمن، أنها على استعداد لرعاية مفاوضات بين الأطراف الداخلية فى اليمن لإحلال السلام. وتقضى «المبادرة الجزائرية بأن يكون الحوار بين أطراف الأزمة الداخلية فى اليمن فقط، وأن يقام على مبدأ احترام الشرعية الدستورية ومشاركة الأطراف الفاعلة فى الساحة اليمنية فى السلطة، وفق المصدر، الذى أكد أيضا أن «وجود الجزائر كطرف محايد فى الأزمة اليمنية، يعد بمثابة عامل طمأنة للقوى الإقليمية التى تمتلك تأثيرا على الساحة اليمنية، وهما المملكة السعودية وإيران». من جهته، اعتبر، الدكتور ياسين نعمان مستشار الرئيس هادى، والأمين العام السابق للحزب الاشتراكى اليمنى، إن قرار تعيين خالد بحاح نائبا لرئيس الجمهورية مؤشرا مهما على عودة العملية السياسية فى اليمن، مضيفا فى تصريحات ل«الشروق»، أن «تعيين بحاج، يحمل فى طياته رسائل عديدة أهمها أن اليمن مازال يمتلك خيارات التوقف عند هذا المستوى من الدمار الذى تسبب فيه شياطين الحروب». تأتى هذه التطورات فيما أعلنت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة، فجر أمس، أن دول مجلس التعاون الخليجى لدى المنظمة الدولية طلبت من الأردن (العضو العربى الوحيد بمجلس الأمن الدولى) دعوة أعضاء المجلس لعقد جلسة طارئة للتصويت فى وقت لاحق من مثول «الشروق» للطبع، على مشروع قرار اليمن المطروح على طاولة المجلس منذ يوم الأحد الماضى. ميدانيا، سيطرت اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادى على أضخم ميناء لتصدير الغاز فى اليمن بعد استسلام قوات الجيش التى كانت تحميه فيما واصل طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين فى صعده وصنعاء مع استمرار الاشتباكات فى مدينة عدن، وقالت مصادر محلية ان اللواء الثانى مشاة بحرى استسلم أمام حصار اللجان الشعبية وغادر مواقعه المحيطة بميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال والذى تديره شركة توتال الفرنسية، وإن الشركة أجلت جميع العاملين وإن اللجان الشعبية دخلت الموقع.