حزب الأمة القومى وأحزاب اليسار وحركات التمرد أبرز المقاطعين ..وأغلب الأحزاب المشاركة متحالفة مع المؤتمر الوطنى الحاكم برئاسة البشير عندما تفتح صناديق الاقتراع لأكثر من 13 مليون ناخب صباح اليوم، فى السودان لن يكون مهما التساؤل عن حجم المشاركة أو اتجاهات التصويت فى انتخابات تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية، وسط توقعات بأن يكتستحها الرئيس عمر البشير وأن يهيمن حزبه على مقاعد البرلمان. فالمشاركة فى الانتخابات تقتصر على حزب المؤتمر الوطنى الحاكم برئاسة البشير وأحزاب أخرى متحالفة أصلا معه. وبحسب مفوضية الانتخابات السودانية، فإن 44 حزبا سيشاركون فى العملية من أصل 88 حزبا معتمدا لدى مجلس شئون الأحزاب، وهو الجهة المناط بها تنظيم عمل الأحزاب فى البلاد. ويأتى حزب المؤتمر الوطنى، المنبثق عن الحركة الإسلامية التى ينظر لها كامتداد لجماعة الإخوان المسلمين، كأبرز الأحزاب المشاركة بمرشحهم للانتخابات الرئاسية، الرئيس الحالى، عمر البشير، وبالتحالف معه تأتى أحزاب الاتحادى الديمقراطى، والذى ويعود له الفضل فى نيل البلاد استقلالها من الحكم الإنجليزى فى 1956، وحزب الأمة الوطنى، وحزب الأمة الفيدرالى، وحزب الأمة / القيادة الجماعية، وثلاثتها منشقة من حزب الأمة القومى أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد. وتنافس فى الانتخابات التشريعة فقط، بجانب دعمها لترشيح البشير لولاية جديدة من 5 سنوات، كما يوجد عدد قليل من أحزاب المعارضة الصغيرة، والتى اعلنت مشاركتها فى الانتخابات أبرزها حزب الحقيقة الفيدرالى، وحزب الاتحاد الاشتراكى. فى المقابل فإن أحزاب المعارضة الرئيسية تقاطع العملية الانتخابية وأبرزها حزب الأمة القومى الذى يتزعمه الصادق المهدى، بجانب حزمة من الأحزاب اليسارية المؤثرة، أبرزها الحزب الشيوعى، وحزب البعث العربى الاشتراكى وحزب المؤتمر السودانى وثلاثتها تتمتع بنفوذ فى أوساط المثقفين والمهنيين والشباب والطلاب، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء. وتنضم للمقاطعة أيضا 4 حركات تمرد مسلحة تحارب الحكومة فى 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية 5 منها فى إقليم دارفور غربى البلاد وتعمل ضمن تحالف باسم الجبهة الثورية منذ 2011. وتعتبر حركة العدل والمساواة أقوى هذه الحركات، ودخلت قواتها العاصمة الخرطوم فى 2008 فى أجرأ هجوم لها منذ إعلان تمردها فى 2003 لكن الحكومة تصدت لهجومها. أما حركة تحرير السودان لا تمتلك نسبيا قوة عسكرية ضاربة على الأرض لكن زعيمها عبدالواحد نور يتمتع بشعبية واسعة، جزء كبير منها لاعتبارات قبلية، حيث ينتمى إلى قبيلة الفور أحد أكبر قبائل الإقليم الذى يحمل اسمها. وثالث حركات دارفور هى حركة تحرير السودان بزعامة أركو مناوى الذى انشق عن نور فى 2006 عندما أبرم اتفاق سلام مع الحكومة لكنه عاد للتمرد مرة أخرى فى 2010 متهما الحكومة بالتنصل عن الاتفاق ويتمتع بنفوذ عسكرى وشعبى فى الإقليم الذى يقطنه نحو 7 ملايين نسمة. والحركة الرابعة هى الحركة الشعبية قطاع الشمال التى تحارب الحكومة فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتطالب هذه الفصائل المدنية والمسلحة بتأجيل الانتخابات للمشاركة فى عملية الحوار التى دعا لها الرئيس البشير مطلع العام الماضى ضمن شروط أخرى تشمل إلغاء القوانين المقيدة للحريات وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم. ويقاطع الانتخابات أيضا حزبان منشقان عن الحزب الحاكم هما حزب المؤتمر الشعبى الذى يتزعمه الإسلامى المعارض حسن الترابى وحركة الإصلاح الآن التى يتزعمها غازى صلاح الدين.