قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، إن إيران يجب أن تنهي "عدوانها في المنطقة" قبل أن يتم رفع العقوبات عنها، في انتقاد جديد للاتفاق الإطار الموقع مع إيران في الثاني من أبريل الماضي. والخميس، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى رفع جميع العقوبات عن بلاده في نفس يوم بدء تطبيق الاتفاق النهائي، الذي من المفترض التوصل إليه بحلول 30 يونيو. إلا أن نتانياهو، الذي تصف حكومته اتفاق الإطار بأنه "غلطة تاريخية"، قال إن رفع العقوبات يجب أن يرتبط بمسائل أخرى. وقال في بيان، "بدلاً من رفع العقوبات عن منشآت وبرنامج إيران النووي في موعد محدد، يجب التوصل إلى اتفاق أفضل يربط بين رفع هذه العقوبات وإنهاء إيران لعدوانها في المنطقة وإرهابها العالمي وتهديداتها بالقضاء على إسرائيل". وإسرائيل من أشد معارضي الاتفاق الإطار، الذي تم التوصل إليه حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران من جهة والقوى الكبرى الست (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا). وستتواصل المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني بحلول الثلاثين من يونيو المقبل. ونقل مكتبه عنه قوله، الأحد، "للأسف، جميع الأمور التي حذرت منها ضد الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان تتحقق أمام أعيننا". وأضاف "هذا الاتفاق الإطار يمنح أكبر دولة إرهابية في العالم طريقًا مؤكدًا باتجاه القنابل النووية.. كيف يمكن الوثوق بمثل هذا البلد". وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، أن نتانياهو قال لكبار المسؤولين أنه حتى لو التزمت إيران بشكل كامل ببنود اتفاق دولي، فإن ذلك سيكون خدعة لتهدئة المجتمع الدولي وجعله يتراخى، مؤكدًا أنه يجب عدم تصديق إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين تصريحات نتانياهو في اجتماع طارئ للحكومة الأمنية في 3 أبريل، أي بعد يوم من التوصل إلى الاتفاق الإطار بين إيران والقوى الكبرى. وقال نتانياهو لوزرائه، إن إيران "على الأرجح ستلتزم بكل بند من بنود الاتفاق" لمنع الرقابة على برنامجها. ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين، "قال نتانياهو في الاجتماع أنه سيكون من المستحيل ضبط الإيرانيين وهم يخادعون، وذلك لأنهم ببساطة لن ينتهكوا الاتفاق". ونقل عن نتانياهو قوله أنه خلال 10 إلى 15 عامًا عندما ينتهي سريان بنود الاتفاق، ستكون العقوبات قد رفعت، وستحصل إيران على شهادة على التزامها بالاتفاق، وبعد ذلك ستمضي في تطبيق خططها النووية. وقال في بيان، الأحد، إن "إيران تصر على الحفاظ على قدراتها النووية الجبارة التي تمكنها من إنتاج قنابل نووية". وأضاف أن "إيران ترفض السماح بعمليات تفتيش فعالة لجميع منشآتها المشبوهة". وكان نتانياهو طالب الأسبوع الماضي بأن ينص الاتفاق مع طهران على اعترافها بحق إسرائيل في الوجود. ورفض الرئيس الأميركي باراك أوباما ذلك الطلب. وتشتبه واشنطن وحلفاؤها بأن برنامج إيران للطاقة النووية المدنية يخفي شقًا عسكريًا لامتلاك أسلحة ذرية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية. وتطالب إسرائيل أيضًا بأن توقف إيران الأبحاث في مجال أجهزة الطرد المركزي الحديثة وتطويرها، ونقل مخزون اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب إلى خارج إيران، والسماح للمفتشين الدوليين الذين سيكلفون الإشراف على تطبيق الاتفاق "بزيارة أي موقع في أي وقت".