حرص المحافظون بجميع انحاء الجمهورية، اليوم الأحد، على زيارة الكنائس؛ لتهنئة الإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد، والتأكيد على الأخوة والمحبة ووحدة النسيج بين المصريين. ففي المنيا، هنأ المحافظ اللواء صلاح الدين زيادة، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، الإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد، بحضور واللواء خالد يوسف مساعد أول الوزير لمديريتي أمن المنيا وأسيوط، واللواء محمد الهلباوي مدير الأمن، والدكتور جمال أبوالمجد القائم بأعمال رئيس الجامعة، وعدد كبير من رموز القوى السياسية والقيادات التنفيذية والدينية والشعبية بالمحافظة. وأكد المحافظ أن عيد القيامة عيدا لجميع المصريين، موضحا روح الأخوة والمحبة والمصير والحلم الواحد في غد أفضل، ودعا الله أن يعيده عليهم بموفور الصحة والسعادة وأن تظل مصر في وحدة وتماسك آمنة مطمئنة، بفضل وحدة شعبها وقوة جيشها وشرطتها . من جانبه نقل الدكتور ممدوح الدماطي، تهانيه القلبية للإخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة، مؤكدا أن العيد لجميع المصريين وهو فرصة للفرحة والسعادة،قائلا إن لعيد القيامة مدلول كبير من خلال الإنتصار على الموت عن طريق العمل والانطلاق نحو المستقبل وهذا ما نحتاجه في الفترة المقبلة. وأضاف الوزير أن المنيا بلد متميزة وبها مجموعة من الآثار التي تعكس مراحل الحضارة المصرية بأكملها وهذا ما يؤهلها لتكون في المقدمة بالسياحة الثقافية، موضحا أن زيارته هي الثانية للمحافظة لبحث دفع العمل مع وفد مدينة هيلدزهايم الألمانية. وكان المحافظ قد بدأ تهنئته للإخوة الأقباط بالمرور على كنيسة مارمرقس وكان في استقباله الأب أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص والأنبا مكاريوس الأسقف العام والأب سيداروس متى. كما قدم المحافظ والوزير تهانيهما للإخوة الأقباط بمطارنية الأقباط الكاثوليك واستقبله الأنبا بطرس فهيم مطران الأقباط الكاثوليك. واختتم المحافظ والوزير جولتهما على الكنائس بتقديم التهانئ للإخوة الأقباط بالكنيسة الإنجيلية الثانية بحضور راعي الكنيسة القس عصام عطية ، وسيقوم الوزير بحضور المحافظ ببحث أوجه التعاون المشتركة مع وفد مدينة هيلدزهايم الألمانية لدفع العمل بالمتحف الأتوني. وفي سياق متصل، واصلت قوات الأمن من تواجدها أمام الكنائس تزامنا مع احتفالات الأقباط بعيد القيامة، حيث أغلقت القوات جميع الشوارع المحيطة بالكنائس والمطرانيات، ومنعت توقف السيارات بجانب الأسوار وانتشار المخبرين السريين لاستكشاف الحالة الأمنية عن بعد، وتشديد إجراءات التفتيش من قبل خبراء المفرقعات، بالإضافة إلى تكثيف تواجد القوات أمام المنشآت العامة تحسبًا لأي أعمال عنف. وقام اللواء محمد صادق الهلباوي مدير أمن المنيا، يرافقه اللواء خالد يوسف مساعد أول الوزير لمديريتي أمن المنيا وأسيوط، بتفقد عدد من الكنائس للإطمئنان على الحالة الأمنية والخدمات المعينة لتأمينها. وأثنى مدير الأمن على جدية القائمين عليها من الضباط والأفراد وحثهم على بذل المزيد من الجهد لتوفير الأمن والأمان لأبناء الشعب المصري ، ووجه بمداومة اليقظة وحسن الانتظام بالخدمة، مؤكدا أن الحالة الأمنية مستقرة، وأن جميع المنشآت الحكومية والحيوية مؤمنة من جانب قوات الشرطة، بالإضافة إلى انتشار الأكمنة الثابتة والمتحركة بمداخل ومخارج المحافظة. وفي البحيرة، أكد نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، أن مصر منذ فجر التاريخ مجتمع متكامل نسيج وجسد واحد لا يعرف الفرقة والانقسام لذا ستظل متماسكة، مشيرا إلى أن تبادل اللقاءات والزيارات في كافة المناسبات الدينية والاجتماعية والسياسية للتهنئة تعكس روح الحب والأخوة بين عنصري الأمة مسلميها ومسيحيها. جاء ذلك خلال استقباله للدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة؛ لتقديم التهنئة بعيد القيامة للإخوة المسيحين بمقر المطرانية بدمنهور، يرافقه اللواء محمد فتحي إسماعيل مساعد وزير الداخلية مدير الأمن، والدكتور حاتم صلاح الدين رئيس جامعة دمنهور، والقيادات التنفيذية والأمنية والعسكرية وقيادات الدين الإسلامي بالأوقاف والأزهر والوعظ. من جانبه، أكد محافظ البحيرة أن كافة الشرائع السماوية تؤكد على مبادئ الأخوة وتحث على العمل وحب الأخر، مشيرا إلى أن البحيرة تعد من المحافظات الواعدة التي تتنوع بها كافة الموارد الطبيعية، كما تضم مختلف الثقافات والأطياف التي تعيش في نسيج واحد نفخر جميعا بانتمائنا إليه. وأضاف أن رجال الدين الإسلامي والمسيحي عليهم مسئولية إعداد المواطن الصالح والبعد به عن الأفكار المتطرفة والسلوك العنيف ولابد من الإلتفاف صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يصارع الزمن لوضع مصر بسواعد وعقول أبنائها في مكانها اللائق بين الشعوب. وقام المحافظ ومرافقوه بزيارة الكنيسة الإنجيلية بدمنهور؛ لتقديم التهنئة بعيد القيامة للطائفة الإنجيلية، وللقس أمجد أيوب راعي الكنيسة. وفي كفر الشيخ، هنأ الدكتور أسامة حمدي عبد الواحد المحافظ، الإخوة الأقباط بكنيسة السيدة مريم العذراء بسخا؛ بمناسبة عيد القيامة المجيد، بحضور اللواء عبد الرحمن شرف مدير أمن كفر الشيخ، والأستاذ الدكتور ماجد القمري رئيس جامعة كفر الشيخ، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، وكان في استقبالهم القمص بطرس بطرس بسطورس وكيل مطرانية كفر الشيخ ودمياط، والقمص متياس موريس، والقمص تيمو ثاوس راعي كنيسة سخا، وعدد من الكهنة. وتقدم المحافظ بالتهنئة لجميع المصريين بعيد القيامة المجيد، مشيدا بدور رجال الشرطة في حفظ الأمن وحماية المواطن وأنهم يبذلون جهدا كبيرا بتوجيهات مدير الأمن. وأشار إلى أن أثر قدم السيد المسيح الموجود في كنيسة العذراء بسخا كنز لابد من الترويج له بما يتلاءم بمكانته فهو يعد معلما سياحياً لجذب السائحيين من كل أنحاء العالم. وأكد القمص بطرس بطرس بسطورس أن الاحتفال بعيد القيامة إيمانا بالله سبحانه وتعالى وأن للإنسان حياة أخرى بعد موته، وأن كل من يؤمن بالقيامة هو صاحب رسالة، داعيا الله أن يحفظ بلادنا من كل شر، وأن يجعل مصر دائما في أحسن صورة، مشيرا إلى ضرورة أن نعيش أمناء لمصر وأوفياء لها بعيدا عن الفتن. وأشار إلى أن كنيسة السيدة مريم العذراء فخر لنا لكونها أقدم كنائس العالم ولابد أن تكون مزارا سياحيا لإعادة وضع كفر الشيخ على خريطة العالم السياحية، شاكرا رجال الدين الإسلامي والإخوة المسلمين على الزيارة. وقال الشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف، إن من ينهي عن تهنئة الإخوة الأقباط بأعيادهم فهم يعبدون الله على حرف وما هي إلا محاولات فاشلة للوقيعة بين المسلمين والأقباط، ولكنها أتت بثمرات إيجابية على علاقاتنا فمصيرنا واحد وأمالنا مشتركة، فالصهاينة لا يفرقون بين مسلم ومسيحي في أعمالهم الدنيئة التي تقتل دون تفرقة، والدليل أن الحروب التي خاضتها مصر، واستشهد خلالها الآلاف من بينهم مسلمين وأقباط. وفي المنصورة، قام محافظ الدقهلية حسام الدين إمام، بتقديم التهنئة للمواطنين المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد، وذلك خلال زيارته لمطرانية الأقباط الأرثودوكس وكنائس الأقباط الكاسوليك والروم الكاسوليك والروم الأرثودوكس والأقباط الإنجيليين بالمنصورة، ورافق المحافظ في الزيارة القيادات الدينية الإسلامية وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.