أثار ظهور جمال وعلاء، نجلى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى عزاء والدة رئيس تجرير جريدة الأسبوع، مصطفى بكرى، مساء أمس الأول، فى مسجد عمر مكرم، حالة من الغضب لدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما اعتبر عدد من الخبراء أن الحفاوة التى قوبل بها نجلا مبارك، تدل على أن أنصار النظام السابق مازالوا يتمتعون بتواجد قوى فى المجتمع. وقال جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن ظهور علاء وجمال مبارك رسالة للشعب المصرى بأن رجالهم فى النظام ووسائل الإعلام مازالوا يعملون لهم، وتابع فى تصريحات ل«الشروق»، أن نجلى مبارك يحاولان أن يثبتا أنهما أبرياء مما حدث للبلاد خلال حكم والدهما، وأنهما أصبحا مواطنين عاديين وعلى الشعب المصرى أن يتقبلهما. وأضاف زهران أن السلطة الحالية لا تدير المشهد لصالح الشعب المصرى، وتعمل على إجهاد الثورة وتشويه رموزها وتبرئة نظام مبارك وعودتهم للعمل مرة أخرى، متوقعا موجة جديدة من الغضب سينتج عنها تداعيات خطيرة فى الفترة المقبلة. من جانبه، قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدلالة السياسية من ظهور نجلى مبارك هدفها نفى شرعية ثورة 25 يناير التى قامت ضد حكم والدهما ونفوذه، وأضاف السيد فى تصريحات ل«الشروق»، أن الترحيب الذى قوبل به علاء وجمال خلال العزاء يدل على أن أنصار النظام القديم مازال لهم تواجد قوى فى المجتمع، ودور نافذ فى وسائل الإعلام، وهذا يدل على أن ما حدث فى ثورة 25 يناير هو مجرد انتفاضة وليس ثورة لأنها لم تحقق مطالبها، على حد قوله. فى سياق متصل، قال نشطاء، تعليقا على ظهور علاء وجمال مبارك: «واقفين فى ميدان الثورة على مبارك»، «بكرة تتعدل»، وعلق حازم باظة، الناشط بحزب الدستور قائلا: «الشهداء فى القبور والثوار فى السجون، وولاد مبارك فى التحرير»، وقالت سلوى نوار: «اللى اختشوا ماتوا..».