انتهت، اليوم الجمعة، الجولة الثانية من المفاوضات بين وفد حكومي سوري وجزء من المعارضة في موسكو، دون أن تسفر عن أي نتائج ملموسة، مثل ما حصل خلال الجولة الأولى في يناير. ولم يتفق المفاوضون سوى على تبني «وثيقة عمل» من نقاط عدة تعيد طرح المبادئ الأساسية التي جرى التوافق عليها خلال لقاء موسكو في يناير. واتفق المعارضون وممثلو الحكومة وقتها على مبادىء عامة، من بينها: "احترام وحدة وسيادة سوريا، مكافحة الإرهاب الدولي، حل الأزمة السورية بالطرق السياسية والسلمية، وفقا لبيان مؤتمر جنيف في 30 يونيو 2013، ورفض أي تدخل خارجي ورفع العقوبات عن سوريا". وشرح المعارض سمير العيطة، أحد المشاركين في المفاوضات، لوكالة «فرانس برس»، أنه "لم نوقع أي وثيقة ذات أبعاد سياسية. لم نتوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف". وأشار رئيس جمعية الديموقراطية والتعاون في سوريا إلى أن "النظام السوري أطاح بفرصة للتوصل إلى حل سياسي". من جهته، قال قدري جميل، نائب رئيس الحكومة السابق الذي أقيل من منصبه في العام 2013: "لم نتخيل أن يوصل هذا المؤتمر إلى حلول لكافة المشاكل، ولكنهم استمعوا لنا حول مجموعة من المسائل". وبعد الاخفاق في اجتماع موسكو 1 يناير، بدت آمال التوصل إلى اتفاق على مبادئ مشتركة ضعيفة حتى قبل بدء الجولة الجديدة من المحادثات التي تضم ثلاثين معارضا بتمثيل محدود جدًا، والذين اختارت دمشق العديد منهم.