قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، أنها تحقق في انتهاكات لحقوق الإنسان قد تكون ارتكبتها القوات العراقية وحلفاؤها أثناء الهجوم لاستعادة مدينة تكريت شمالي بغداد. وقالت دوناتيلا روفيرا المسؤولة عن المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها لندن، "نحن قلقون جدًا بشأن معلومات عن انتهاكات واسعة النطاق أثناء العملية العسكرية في المنطقة المحيطة بتكريت". واستعادت القوات العراقية مدعومة بفصائل شيعية وغارات التحالف الدولي بقيادة أميركية، الثلاثاء، السيطرة على المدينة التي ظلت لنحو عشرة أشهر محتلة من مسلحي تنظيم "داعش". واعتبرت هذه العملية اختبارًا لقدرة فصائل المتطوعين التي يهمن عليها الشيعة في استعادة مدينة سنية دون ارتكاب أعمال انتقامية ضد الأهالي. وأضافت مسؤولة العفو الدولية، "نحن نحقق في معلومات أشارت إلى أن عددًا كبيرًا من السكان اعتقلوا بداية مارس، ولا توجد معلومات عنهم حتى الآن. كما أشارت معلومات أخرى إلى هجمات على منازل أو متاجر تم تدميرها بالمتفجرات أو حرقها من قبل ميليشيات". وأضافت "هناك أيضًا معلومات عن عمليات إعدام جماعية لرجال قد يكونون تورطوا (أو لم يتورطوا) في المعارك، لكنهم قتلوا بعد القبض عليهم وهم لا يقاتلون". وقالت إن حادثة من هذا النوع وقعت الأربعاء في تكريت، وفق التقارير. وحذرت الحكومة والأمم المتحدة ومدافعون عن حقوق الإنسان مرارًا من تجاوزات أثناء العمليات العسكرية. وتحقق النصر في تكريت بمؤازرة غارات التحالف، بحسب ما أفاد مسؤول كبير في التحالف، أكد "أن الدعم الجوي كان عاملاً أساسيًا". وأضاف أنه كان بإمكان القوات العراقية استعادة تكريت دون الدعم الجوي الأميركي، لكن "الأمر كان سيتطلب وقتًا أطول". بدأت العملية في تكريت في الثاني من مارس، لكن واشنطن قبلت بطلب من بغداد ضرب مواقع تنظيم الدولة أواخر مارس.