في الحلقة الأخيرة من رحلة الشروق في محاولة تقديم عناصر الثقافة التونسية للجمهور المصري، ذهبنا إلى كواليس المسرح التونسي الذي يعتبر من أبرز المدارس العربية في أبو الفنون، واخترنا أن نكون في كواليس عرض "خرافة" وهو عرض شاب لمدرسة جديدة في المسرح التونسي لنقدم لكم كيف يفكر ويعمل شباب المسرحيين التونسيين: مخرج العرض أحمد أمين بن سعد، ممثل مسرحي وسينمائي، وهذه هي مسرحيته الاولى كمخرج وحول الانتاج المسرحي التونسي قال "إنها تنقسم لنوعين أولهما القطاع العام وهو من خلال مؤسسات تعد على أصابع اليد منها المسرح الوطني التونسي ومراكز الفن التونسي المنتشرة في بعض الولايات، ومسرح العرائس والمنتشر بصورة أكبر هو مسرح القطاع الخاص من خلال شركات لانتاج المسرح وتحظى بدعم من الدولة". وبعض الفرق الخاصة لا تحصل على الدعم فالقانون التونسي لا توجد به فكرة وجود فرقة بدون أن تكون شركة يجب تكوين شركة تنتمي لها الفرقة ولكن لو قارنت بين المسرح التونسي والمصري، فالمسرح هنا مختلف وفي أغلبه تجارب رمزية وفكرية عكس المسرح المصري الذي يميل للتجاري. ويشمل عرضه 7 أبطال على رأسهم الممثل التونسي جمال مداني، وهو ممثل مسرحي ومنيرة الزكراوي وسهير بن عمارة وعلي بن سعيد وربيع ابراهيم وأديب حمدي وراقصة الباليه أمل عمراوي وسيبدا عرضه خلال شهر أبريل المقبل. أما الفنانة التونسية وبطلة العرض سهير بن عمارة فتقول إن هذا العمل أنقذ الفنانة التي بداخلها، وتبرر قائلة "فالمسرح نقوم بالعمل فيه لعدة أشهر وهو يعطينا طاقة وقدرة على ممارسة فننا وعملنا". وأوضحت أن " العرض يستمر على مدار 5 وقد يستمر العرض ل6 سنوات وألعب في العرض دور البنت الكبري يسارية التكوين التي تختار أن تعيش في المقاطعة اليسارية".