أكد النائب اللبناني محمد الحجار عضو كتلة تيار المستقبل، أن "(عاصفة الحزم) أرادت أن تقول لإيران كفى، وهو قرار يؤشر إلى إعلان استقلالية القرار العربي عندما يكون هناك تهديد للأمن القومي العربي". ورأى الحجار، في كلمة له في ورشة عمل لشباب تيار المستقبل بجنوب لبنان، اليوم الاثنين، أن "المشكلة أن إيران تريد بسعيها هذا إلى فرض سطوتها وهيمنتها على المنطقة وانتزاع إعتراف من العالم وتحديدا الولاياتالمتحدة بدورها ونفوذها الإقليمي على حساب أهلها، فتعمل على تجميع أوراق تحاول من خلالها عرض عضلاتها، لتعرض على العالم المساعدة في حل مشاكل هي من أوجدها". وتابع الحجار، أن "تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية وتعاطيها مع فئات معينة ودعمها لمجموعات محددة ضمن هذه المجتمعات العربية وتأليبها على دولها، يؤدي إلى شحن وتوتر وتشرذم داخلي يستفيد منه حتما الأعداء". وأضاف الحجار، "لقد خطفوا الراية الفلسطينية واستغلوها ليدغدغوا بها مشاعر العرب والمسلمين وليتمكنوا من التغلغل والدخول إلى المجتمعات العربية خدمة لمشاريعهم"، مشيرا إلى أن "تصرفات إيران تؤكد أنها تريد تكوين ميليشيات تتمكن عبرها من السيطرة على اليمن كله وعلى المضائق الاستراتيجية المتحكمة بحركة الملاحة الدولية". واعتبر" أن الأمور وصلت إلى مكان لم يعد من الجائز السكوت عنه، خصوصا أن هذا المشروع الإيراني أضحى تهديدا مباشرا للأمن القومي العربى .. منوها بالتحرك المسؤول فى هذا الخصوص لتشكيل التحالف العربى والذى يتصدى للمساس بالأمن القومي العربي وهو تحالف يريد إعادة الاعتبار لنظام المصلحة العربية ، وليعلن انبثاق فجر جديد وانطلاق مرحلة جديدة ترفض رهن ساحاتنا لخدمة مصالح وأحلام امبراطورية". وشدد النائب اللبناني، على أن ما حدث ليس تكتلا سنيا في مواجهة إيران الشيعية، إنما هو ائتلاف عربي يضم مسلمين ومسيحيين يريد التصدي لهذا المشروع الإيراني الفارسي الذي يريد وضع يده على المنطقة ويستغلها خدمة لمصالحه ونفوذه، فالأمر ليس صراعا طائفيا ولا مذهبيا، إنما هو دفاع عن حقنا كعرب في أن نعيش في دولنا وأرضنا دون أن نسمح لأحد أن يعتدي علينا على قاعدة "نعادي من يعادينا ونصادق من يصادقنا. ونوه بما جاء في بيان القمة العربية من التوافق على مبدأ تشكيل قوة عربية مشتركة ، وقال" إن البيان جاء ليؤكد على تضامن عربي لطالما افتقدناه والذي يبقى وحده السلاح الأمضى لمواجهة من يريد النيل منا ومن أوطاننا".