استيقظ سكان منطقة المطرية على عملية تجميل تحمل رسالة أمل عن الله، عندما قام مجموعة من طلاب طائفة الأدفنست بتلوين الحوائط بألوان الاخضر والازرق والابيض. الأدفنتست أو السبتيون هم طائفة بروتستانتية ظهرت فى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى القرن التاسع عشر، تؤمن بقرب المجىء الثانى للمسيح حيث إن كلمة أدفنست Adventist تعنى مجيئيون، وقد عرفوا سابقا بالميليريون نسبة لوليم ميلر مؤسس الطائفة وهو واعظ (1782 – 1849) عمل سابقا كضابط فى الجيش الأمريكى. عشرون طالبا من مصر ولبنان والولاياتالمتحدة حولوا سور مدخل أكاديمية النيل إلى جدارية تحمل اشكال لنبات البردى تجتذب المارة. وفى اللمسة الاخيرة للجدارية التى تبلغ 200 متر (218 ياردة) كتبوا باللغة العربية اذكر الله فى السراء والضراء. ريتشارد دوس المسئول عن أكاديمية النيل قال على موقع الطائفة ان عشرات الآلاف من المواطنين الذين لم يكونوا يلاحظون تواجدنا، تعرفوا علينا للمرة الاولى. المشروع برعاية كنيسة اتحاد طائفة الادفنست فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذى يضم مصر لتجميل المدارس وخلق نقطة اتصال بين المجتمع. دخلت طائفة الادفنست مصر عام 1932، وتم إنشاء مدارس اتحاد النيل بالعديد من الأماكن بدأت بحى المطرية، وكان يديرها فى راى توبنيرج. وتنتشر كنائس الطائفة بعدد من محافظات مصر ومنها الكنيسة الرئيسية بمصر ومركز الإدارة بمنطقة مصر الجديدة، وكذلك بإسكندرية والفيوم والأقصر والمنيا وسوهاج. التعداد الفعلى لأبناء طائفة الادفنتست فى مصر لا يتجاوز 600 عضو فى 6 محافظات مصرية. طلاب الأكاديمية وطلاب من جامعة الشرق الاوسط فى بيروت وجامعة جنوب الادفنست فى الولاياتالمتحدة بولاية تينيسى عملوا على جمع القمامة وتلوين الشوارع المجاورة خلال اربع ايام المشروع. شعور بالفخر كانت لدى الطلاب، «اننا نشعر ان هذا العرض يدل على أننا نهتم الناس فى هذا المجتمع والتى لدينا مدرسة جيدة» قال انتونى رزق، وهو طالب المصرى. تصميم الجدارية شكل مختلف مبسط لنبات البردى التقليدى الذى ينسجم مع مفردات الرؤية البصرية المصرية. نفذت الطائفة مشاريع لجدارية مماثلة العام الماضى فى مدرسة السبتية الزيتون المقر الرئيسى للطافة فى مصر والسودان. خارج النيل الاتحاد الأكاديمية، توقف الناس فى الحى لالتقاط الصور، ومساعدة الطلاب مع اللوحة. وقال رفقة هيلسس، Rebekah Helsius وهو فنان أمريكى مستقل أشرف على المشروع، انه الفنى بالفعل أثر إيجابى على المجتمع. انها تخلق مساحة لضم الاختلافات بين الدين والثقافة.