قررت أحزاب آلية الحوار الوطني بالسودان المعروفة اختصارا ب«7+7» رفض المشاركة في الملتقى التحضيري، مع قوى المعارضة السودانية، الذي دعت إليه الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بأديس أبابا، الأحد المقبل. واتهمت أحزاب آلية الحوار الوطني، في بيان لها، اليوم الجمعة، الاتحاد الإفريقي ممثلا في لجنته الرفيعة الوسيطة برئاسة ثامبو أمبيكي، بارتكاب تجاوزات في الشأن السوداني والتدخل في شؤونه بالدعوة إلى حوار سمى «تحضيري»، ولكنه من خلال أجندته، حوار بديل للحوار الداخلي وإلغاء كامل له من حيث الموضوعات والأشخاص. وشدد البيان على "ضرورة أن يكون عقد أي اجتماع من خلال ترتيبات إجرائية تستهدف وقف الحرب وفتح الممرات، وتأمين دخول الحركات، وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين". وأشارت الأحزاب، إلى أن "المطروح الآن يمثل نقضا لمواقف الاتحاد الأفريقي المنحاز للحوار ووصاية غير مقبولة وفيه تطويل لأمد الأزمة". كانت الحكومة السودانية، ربطت مشاركتها في المؤتمر التحضيري المزمع عقده بأديس أبابا مع قوى المعارضة السياسية والمسلحة بتوجيه الدعوة إلى آلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا ب«7+7». وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي للحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان، إن "الوساطة الأفريقية وجهت الدعوة فقط لحزب المؤتمر الوطني الحاكم وأنها غضت النظر عن القوى الأخرى المشاركة في الحوار عدا حزب المؤتمر الشعبي، الذي أعلن هو أيضا مقاطعته للمؤتمر التحضيري بحجة رفضه لآي تدخل خارجي". في السياق ذاته، أكد مجلس حكومة الوحدة الوطنية رفضه نقل الحوار إلى خارج البلاد باعتباره شأن يخص أهل السودان. وأوضح عبود جابر سعيد، الأمين العام للمجلس، في تصريح صحفي، اليوم، أن "موقفهم يستند على مبدأ رفض الحوار بالخارج"، مشددا على "تمسكهم بعقده داخل البلاد باعتباره شأن يخص أهل السودان للتداول في قضاياهم دون وصاية".