أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني، الدكتور محمد المومني، الاثنين، على أن قرار تشكيل قوة عربية مشتركة لمحاربة الإرهاب متروك للقمة العربية المقبلة. وقال "المومني" في رده على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، في مقر رئاسة الوزراء الأردنيةبعمان بحضور وسائل إعلام عربية ودولية، إن "هذا الأمر محل نقاش وتشاور بين دول المنطقة ويترك القرار بشأنه للقمة العربية المقبلة"، مؤكدًا على أن الأردن مع أي جهد يصب في صالح الأمة العربية والأمن القومي العربي وبما يحقق استقرار المنطقة وشعوبها وتحقيق مستقبل مزدهر لأبنائها. وأعلن أن الأردن وعددا من دول الإقليم والتحالف الدولي ستشارك في إطار جهد إقليمي تكاملي بتدريب أبناء الشعب السوري والعشائر والقبائل السورية لمواجهة عصابة تنظيم داعش، التي احتلت مدنهم وقراهم. وقال "المومني"، إن "التدريب سيأتي في إطار جهد إقليمي تكاملي لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها عصابة داعش وسيكون الأردن جزءا منه، إلا أنه لم يعلن عن موعده وأماكنه"، موضحًا أنه سيتم الإعلان عن هذه التفاصيل في الوقت المناسب. وأضاف "إننا في الأردن أيضا مع ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية والتقاء الفرقاء كافة حول طاولة واحدة لاستعادة أمن بلادهم"، لافتا إلى أن دول التحالف التي تتكون من 60 دولة عربية وأجنبية مصممة على تحقيق الانتصار في هذه الحرب.. قائلا: إن "الحرب على الإرهاب هي حرب العرب والمسلمين ويجب تحقيق النصر فيها لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وأيضا للأجيال القادمة". وأشار إلى أن جزءا من هذه الحرب هو تقديم الدعم والإسناد والتدريب للإخوة العراقيين، ويتم ذلك من خلال تدريب جنود عراقيين وقوات البشمركة الكردية وربما أبناء العشائر العراقية، منوهًا بأن 60 ألف شرطي عراقي تدربوا في الأردن. وأكد على أن الأردن حريص على التواصل وبشكل مستمر مع الدولة العراقية والقيادات الدينية والسياسية المختلفة، كما أنه يسخر كل إمكاناته لحماية العراق ووحدة أراضيه وترابه لأن هذا البلد العربي يعتبر ركنا عظيما من أركان الأمة. وحول العلاقات الأردنية الإيرانية، قال: إن سياسة الأردن تتسم بالاعتدال والتواصل المستمر مع كافة الدول المؤثرة في الإقليم لتبادل الرأي والمشورة بما يخدم مصالح المنطقة وأيضا المصالح الأردنية العليا.