حملت حركة فتح في مؤتمرها العام السادس المنعقد في بيت لحم في جنوب الضفة الغربية يوم الخميس إسرائيل مسئولية وفاة مؤسسها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وصوت أعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح في يومه الثالث بالإجماع على قرار "يحمل إسرائيل كقوة محتلة المسئولية الكاملة عن اغتيال الشهيد ياسر عرفات". وقرر الأعضاء تكليف لجنة "متابعة التحقيق" في أسباب الوفاة ورفع خلاصاتها إلى القضاء الدولي. ولم يستعبد عضو مشارك في المؤتمر الفتحاوي تحدث لوكالة الأنباء الألمانية أن تطلب الحركة مستقبلا تشكيل محكمة دولية للتحقيق والبت في "اغتيال" الرئيس عرفات ومحاكمة المسئولين الإسرائيليين على ذلك. وتوفي عرفات الرئيس الفلسطيني السابق في 11 نوفمبر 2004 عن عمر 75 عاما في أحد مستشفيات باريس بعد حصار إسرائيلي لمقره في رام الله في الضفة الغربية استمر عامين. ولا يزال سر المرض الذي أدى إلى وفاة عرفات غامضا ، ويعرب عدد من المسئولين الفلسطينيين عن اعتقادهم بأن إسرائيل قد دست له السم ، وهو الأمر الذي تنفيه إسرائيل. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته بافتتاح المؤتمر العام لفتح أن السلطة الفلسطينية ستواصل البحث والتحري عن أسباب وفاة عرفات. وكان فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة فتح قد اتهم عباس والقيادي في فتح محمد دحلان بالتآمر مع إسرائيل لتسميم عرفات.