تواصل وزارة الخارجية بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المصرية المعنية وبالتشاور مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية استعداداتها الموضوعية واللوجستية لاستضافة القمة العربية المقبلة التى تعقد فى مدينة شرم الشيخ يومى 28 و29 مارس الحالى. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطى ان القمة العربية القادمة تعد الاولى التى تستضيفها مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وهى أول قمة يحضرها ويترأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى. واضاف المتحدث أن القمة المقبلة تنعقد فى ظل العديد من التحديات والمخاطر التى تهدد بتقسيم وتفتيت دول عربية وتنال من المصير العربى المشترك والأمن القومى العربى، خاصة مع استشراء ظاهرة الارهاب وانتشار التنظيمات الإرهابية . وقال عبدالعاطى إن القمة فى هذا الإطار سوف تناقش عددا من الموضوعات المهمة فى مقدمتها تحديات الأمن القومى العربى والبنود الثابتة على جدول أعمالها، وفى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى، ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطينى، فضلا عن التطورات الجارية فى كل من سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وأوضح المتحدث أن التوقيتات الزمنية المرتبطة بالقمة تشمل انعقاد اجتماع كبار المسئولين على مستوى المندوبين الدائمين يومى 23 و24 مارس، واجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى على مستوى وزراء التجارة والاقتصاد العرب يوم 25 مارس، واجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم 26 مارس للتباحث حول مشروعات القرارات المختلفة ورفع التوصيات للقمة لإقرارها. وأوضح أنه سوف يبدأ توافد القادة العرب يوم 27 مارس على ان تعقد القمة يومى 28 و29 مارس، وبعد اختتام أعمالها يعقد وزير الخارجية سامح شكرى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى مؤتمرا صحفيا يوم 29 مارس. من جانبه، قال مصدر دبلوماسى عربى ان جميع ملفات العمل العربى المشترك، ستشهد اهتماما كبيرا بدءا بالملف السورى، والتطورات فى اليمن، مشيرا إلى ان القمة ستدعم مبادرة مجلس التعاون الخليجى الخاصة باليمن وتنفيذها ورفض أى إجراءات احادية الجانب وفرض الأمر الواقع بالقوة من جانب الحوثيين .