فى تطور جديد، علمت «الشروق» من مصادر متعددة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيترأس وفد المملكة العربية السعودية فى مؤتمر القمة العربية التى تستضيفها مصر فى شرم الشيخ يومى 28 و29 مارس الحالى. كانت التقارير قد تحدثت عن ترؤس الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولى العهد السعودى، لوفد بلاده فى القمة المقبلة بعد أن ترأس وفدها فى المؤتمر الاقتصادى الذي عقد بشرم الشيخ مؤخرا. وقالت المصادر إن الرئاسة المصرية بدأت بالفعل الاستعداد لاستقبال الملك سلمان فى أول زيارة له لمصر منذ توليه عرش المملكة، ولم تكشف المصادر عما إذا كان الملك سلمان سيزور القاهرة قبل توجهه إلى شرم الشيخ أم ستقتصر الزيارة على المشاركة فى أعمال القمة العربية. فى سياق متصل، علمت «الشروق» أن الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، الذى استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أيام، مرشح لمنصب سفير السعودية لدى مصر، فى ظل اتجاه سعودى نحو الفصل بين منصبى مندوب المملكة لدى الجامعة العربية والذى سيحتفظ به السفير أحمد القطان، وبين منصب السفير السعودى. من جهة أخرى، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، الدكتور نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية، حيث استعرضا آخر الاستعدادات لإقامة القمة العربية، التى تستضيفها شرم الشيخ هذا الأسبوع. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد أهمية إعلاء قيمة التضامن العربى، وتعزيز العمل العربى المشترك والحرص على وحدة الصف، والتوصل إلى توافق وتجاوز أى خلاف فى وجهات النظر خلال القمة القادمة. وقال العربى إن الأمن القومى العربى سيتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية المقبلة. وأضاف أن تعديل ميثاق الجامعة العربية سيكون أيضا ضمن البنود المهمة المطروحة على جدول أعمال القمة. وأشار الرئيس إلى خطر الإرهاب الذى يحدق بالعديد من دول المنطقة العربية فى الوقت الراهن، وهو الأمر الذى يستدعى التكاتف العربى أكثر من أى وقت مضى للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية، وذلك من خلال صياغة منظومة الأمن القومى العربى بما يمكن الدول العربية من الاستجابة والتعامل مع التحديات الجسيمة التى تفرضها الظروف الحالية.