نظمت وزارة الخارجية النمساوية، اليوم الجمعة، مؤتمراً دولياً لمكافحة الإرهاب، حمل شعار "مكافحة الإرهاب معاً" ، بحضور وزيري الخارجية سباستيان كورتس والداخلية يوهانا ميكل ليتنر، ومشاركة قوية على المستوى الوزاري من إيطاليا، سلوفينيا، ودول غرب البلقان شملت ألبانيا، كوسوفو، البوسنة والهرسك، صربيا، منتيجرو، بحضور مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والتجنيس، ديمتريس افراموبلوس، وعدد من كبار المسؤولين الأوروبيين. كشفت المعلومات الصادرة عن الخارجية النمساوية، عقب انتهاء المؤتمر، عن اتفاق المشاركين على تعزيز التعاون بينهم في مجال "مكافحة الإرهاب والجهاديين"، وزيادة التنسيق الأمني بين دول غرب البلقان من جانب ووكالة تطبيق القانون الأوروبية "يوروبول"، وكالة "فرونتيكس" المعنية بحماية حدود الاتحاد الأوروبي، ومنسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، على الجانب الآخر، إلى جانب التنفيذ الكامل لاتفاقية التعاون الشرطي الخاصة بدول جنوب شرق أوروبا، حيث أن دول غرب البلقان تعد مركز تجنيد للجهاديين الأوروبيين ومعبر أساسي إلى أماكن القتال في سوريا والعراق. ومن جانبه، أشار الوزير كورتس، إلى أن منطقة غرب البلقان تشهد تطورات إيجابية وأخرى سلبية، تؤثر بشكل مباشر على الدول الأوروبية، وقال "لا يجب علينا الاعتقاد أننا نعيش في جزيرة مباركة وننعزل عن ما يحدث في الأماكن الأخرى"، ولفت إلى أهمية تقديم المساعدات للدول التي تكافح الإرهاب، في إشارة إلى دول غرب البلقان. وحذر كورتس، في المقابل، من الوقوع في خطأ تعميم الشك على جماعة معينة أو دين، لافتاً إلى عدم وجود مانع يحول دون أن يكون الفرد مسلم متدين ويحمل المعايير الأساسية للمجتمع الذي يعيش فيه، مؤكداً أن عملية مناهضة الإرهاب يجب أن تتجاوز الدين.