أرسل السيد البدوى رئيس حزب الوفد برقية، تهنئة وإمتنان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ما وصفه بالنجاح المشرف للمؤتمر الاقتصادي، "في ظل مستوى التمثيل الإقليمي والدولي والحرص على المشاركة والمشهد الذي لم نرى له مثيلاً والذي تابعه العالم كله عبر وسائل الإعلام يعكس الجهد الكبير الذي بذلتموه لإعادة مصر الكنانة للمكان والمكانة التي تستحقها بحكم تاريخها وحضارتها وثقافتها وقوة وإرادة شعبه"، بحسب نص البرقية التي حصلت "الشروق" على نسخة منها. وفي سياق آخر، التقى رئيس الوفد بأعضاء هيئة مكتب اللجنة العامة للوفد بكفر الشيخ ورؤساء اللجان المركزية ورئيس لجنة شباب الوفد والمرأة ومرشحو الحزب بالمحافظة، أمس، في إطار سلسلة اللقاءات التي يعتزم الحزب القيام بها قبل الانتخابات البرلمانية. وقال البدوى خلال اللقاء "علاقتى بالرئيس جيدة جدا وأنا أعتز بهذا وأفخر به، فأنا أقدر هذا الرجل وأحبه بل واعتبره هدية من الله لنا كمصريين فقد أراد الله أن يخرج من بين صفوف الشعب رجل بقوة وحكمة وإيمان وإخلاص الرئيس السيسى"، مضيفا "أنا لا أجامله بل أعطيه حقه ولو كنت أعرف المجاملة علي حساپ الوطن لكنت جاملت مبارك أو مرسي وما تصديت لهم، فإني أعرف الرئيس منذ 25 يناير 2011 وأعلم كيف يراعي الله في كل صغيرة وكبيرة وكيف يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار". وأشار البدوي إلى أن الوطن يعاني مؤامرات، داخلية وإقليمية ودولية تريد إسقاط الوطن، مضيفا "إن الوطن لازال يعاني من جماعة كانت بالأمس بيننا والآن يشهرون أسلحتهم في وجوهنا ويفجرون قنابلهم على أرض الوطن بدون أي تفرقة بين شيخ أو طفل، رجل أو امرأة". وأوضح أن الهدف من تلك الاجتماعات التشاور حول الوضع السياسى العام والاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة وبحث مشاكل المرشحين، مطالبا الوفديين باستكمال الترشيحات فى الدوائر الخالية، كاشفا عن تقديم الحزب 230 مرشحا فقط فى دوائر مصر، بعدما ترك الوفد دوائر لشركائه في التحالف. وأكد أن ما تردد عن انسحاب الوفد من الانتخابات النيابية لم يكن له أي أساس من الصحة فمسألة مقاطعة الانتخابات قد ألغيت من القاموس السياسي للوفد منذ عام 90 إلا إذا كان في ذلك مصلحة مصر وشعبها ففكرة الانسحاب في هذه الظروف جريمة وطنية. كما تطرق رئيس الوفد لما أثير عن قائمة "فى حب مصر"، موضحا أن تحالف الوفد المصري كان في طريقه لاستكمال قائمة تحالف الوفد المصري، وكان أقوى التحالفات الموجودة وظل متماسكا حتى وقتنا هذا فكل شركائنا يتحدثون باسمه، إلا أنه من أجل أن تظل صورة مصر مشرفة أمام العالم أجمع وألا يكون الوفد بانسحابه سببا في أي إساءة دعوت الهيئة العليا ووافق الجميع على التحالف مع قائمة "في حب مصر" فيماعدا 4 أعضاء فقط. وأضاف "حاربنا قائمة الدكتور الجنزورى حيث كانت تصنع داخل مؤسسة حكومية وأشرف عليها مسؤول فى مؤسسة الرئاسة بما يتعارض مع حيادية الدولة، ومع ما يجب أن يكون عقب ثورتين". وقال البدوى "عندما أعلنت عن قائمة "فى حب مصر" كنا سعداء أنها ابتعدت عن مستشار الرئيس، واتصلت باللواء سامح سيف اليزل وهو شخصية وطنية ولها قدرها، تحدثت معه عن ضرورة التنسيق فقط في قائمة الإسكندرية وأخبرته أن تنافسنا سيؤدي إلى سقوط قائمتينا، ويفوز قائمة التيار الإسلامى ومن مصلحتنا المشتركة التنسيق فى قائمة الإسكندرية، وتأخر عن الرد مايزيد عن 5 أيام خلال هذه الفترة فوجئنا باختيارات القائمة وطريقة تشكيلها وأصدرنا بيان أعلنا فيه عن غضبنا مما يحدث". وتابع البدوى عندما أصدرت بيانا عن قائمة فى حب مصر تلقيت مكالمة من "سيف اليزل" يعرض التنسيق علي القوائم الأربع وليس قائمة الإسكندرية فقط واجتمعت مع المجلس الرئاسي للوفد المصري واضطررنا للقبول بعد خروج الكثير من النواب من التحالف، وتصورت أننا سنجلس ونتشاور مثل أي تحالف وتحفظت على أسماء مما أعلن عن ترشحهم على قائمة فى حب مصر ومازال التحفظ على هذه الأسماء قائما وبالفعل قدمنا ترشيحاتنا مناصفة فى القائمة 60 اسم والاختيار حسب قوة المرشح بغض النظر عن انتمائه الحزبي.