يسيطر الشاغل الأمني على اجتماعات الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، حيث دعا نبيل العربي إلى تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة "أنشطة المنظمات الإرهابية". دعوة العربي جاءت إثر اقتراح قدمه الرئيس المصري. انطلقت أعمال الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم الاثنين (التاسع من آذار/ مارس 2015) حيث سيطر الهاجس الأمني وسبل مواجهة الإرهاب عليها. وتعقد الدورة الجديدة في ظل ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة وتشارك فيها دول عربية وتؤيدها دول عربية أخرى ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا ب "داعش"، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا. وفي هذا الإطار قال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إن هناك حاجة ماسة إلى "إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة" لمواجهة "الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية" التي تواجهها الدول العربية. وأضاف العربي "المطلوب الآن بإلحاح هو النظر في إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تكون متعددة الوظائف بمعنى أن تكون قادرة على الاضطلاع بما يوحد لها من مهام في مجالات التدخل السريع ومكافحة الإرهاب والمساعدة في عمليات حفظ السلام". وأشار العربي إلى أن هذا الاقتراح يأتي في إطار "المسؤولية الجماعية التي تحملها الدول والشعوب إزاء ما يواجهنا من تحديات خطيرة تتطلب أن نأخذ بأيدينا مسؤولية صيانة الأمن القومي العربي". كما شدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة على أهمية تشكيل قوة عسكرية عربية في كلمته أمام الاجتماع. وجاء إعلان العربي بعد أقل من أسبوع من إعلان نائبه أحمد بن حلي أن اقتراحا مصريا بتشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في حماية الأمن القومي العربي سيكون على جدول أعمال القمة المقبلة نهاية الشهر الجاري. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعا إلى "تشكيل قوة عربية مشتركة" لحماية امن دول المنطقة. وأضاف السيسي إنه يعتقد أن السعودية والإمارات والكويت "ممكن جدا أن تتحرك" تأييدا لاقتراح تشكيل هذه القوة.