واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة برئاسة المستشار محمد السعيد، الاستماع إلى مرافعة الدفاع في إعادة محاكمة 73 متهمًا بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد، و3 من مسئولي النادي المصري المتهمين بقتل 74 من جماهير النادى الأهلى عقب نهاية مبارة الدورى فى شهر فبراير 2012. وأكد الدفاع أن ضابط التحريات محمد خالد نمنم هو المسئول عن إدخال لافتة "بلد البالة مفهاش رجاله" التي تسيئ إلى مدينة بورسعيد وحملها جمهور النادي الأهلي في المدرجات، كما أنه المسئول عن الشماريخ التى أطلقت من وسط المدرجات، مشيرًا إلى أن ضابط التحريات جاء ليشهد ضد قيادته. فيما طالب محامي المتهم محمد محمد عثمان ببراءته، ودفع ببطلان القبض عليه وبانتفاء صلته بالواقعة، وببطلان التحريات وفسادها، مشيرًا إلى أنها تحريات مكتبية لا يدعمها دليل مادى. كما دفع المحامى بتناقض أقوال شاهد الإثبات الذى شهد بأن موكله كان يرتدى سويت شيرت وبنطلون جينز، فى حين أنه النيابة أثبتت أنه كان يرتدى بلوفر كحلى وجاكيت. وأكد الدفاع في مرافعته عن المتهم محمد حسين محمود على عطية، أن موكله لا صلة له بالواقعة جملة وتفصيلا، ودفع ببطلان شهادة شاهد الإثبات الثانى محمد شعبان لعدم وجود أي دليل مادي يدعمها، مشيرًا إلى أن موكله الذي بلغ من العمر 18 عاما وقت الحادث وأنكر كافة الإتهامات المنسوبة إليه، موضحًا أنه كان واقف بجوار منزله وألقى القبض عليه ونقل إلى قسم المناخ. كانت محكمة النقض قد قضت بقبول الطعون المقدمة من 34 متهمًا على الأحكام الصادرة ضدهم (حضوريًا) ما بين الإعدام والمؤبد والسجن، كما قبلت طعن النيابة العامة على الحكم الصادر ببراءة 28 متهمًا فى نفس الأحداث من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية سابقا بمحافظة بورسعيد، وقررت محكمة النقض إعادة محاكمة جميع المتهمين الطاعنين والحاصلين على أحكام البراءة أمام محكمة جنائية أخرى. وضمت محكمة الجنايات إلى المتهمين السابقين إعادة إجراءات محاكمة 11 متهمًا في ذات القضية صادرة ضدهم أحكام غيابية ما بين الإعدام والمؤبد وذلك بعد أن سلموا أنفسهم للجهات الأمنية.