أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تطابق وجهات النظر مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، بشأن المفاوضات الجارية بين واشنطنوطهران حول الملف النووي الإيراني. جاء ذلك في تصريح له عقب الاجتماع الذي عقد السبت بباريس، بحضور وزراء خارجية بريطانيا فيليب هاموند، وألمانيا فرانك شتنماير، والاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، ختاما لأسبوع من المشاورات المكثفة حول النووي الإيراني جرت بمدينة منترو بسويسرا التي شهدت عدة لقاءات بين چون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف واجتماع على مستوى المديرين السياسيين. وقال «كيري»، إنه بالرغم من التقدم الذي تم إحرازه إلا أنه ما زال هناك اختلافات مع الإيرانيين، مضيفًا أنه على طهران أن تثبت للعالم سلمية برنامجها النووي، مؤكدًا أن الهدف في الأيام والأسابيع القادمة سيكون إزالة الاختلافات والتوصل إلى اتفاق. من جانبه، اعترف لوران فابيوس، بأن هناك تقدما في بعض النواحي لكن هناك أيضا اختلافات يتعين النظر فيها، مشيرًا إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود في هذا الشأن. كما أكد أن فرنسا تأمل في التوصل إلى اتفاق متين للحفاظ على أمن المنطقة والإيرانيين. واستبعدت الخارجية الفرنسية، أمس، أي اختلاف في وجهات النظر مع الولاياتالمتحدة بشأن المفاوضات الجارية مع إيران، واعتبرت أن اقدام الجانب الإيراني على تطوير برنامج نووي مدني يفتقر للمصداقية يعد انتهاكا لالتزامته الدولية. كانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، قد أعربت عن تفاؤلها وصرحت: "أعتقد أن هناك اتفاق جيدا في متناول يدينا وعلينا الأن قطع الكيلومتر الأخير والذي سيعتمد على الإرادة السياسية أكثر من المفاوضات الفنية". وتطالب القوى العظمى من طهران تخفيض قدراتها النووية، بحيث يتم استبعاد أي امكانية للاستخدام العسكرى، أما إيران التى تؤكد أن برنامجها النووى سلمى حصرًا لكنها تطالب بحقها فى الاستخدام النووى المدنى، فتطالب برفع العقوبات الدولية التى تؤثر على اقتصادها. ومن أبرز نقاط الخلاف، مستوى القدرات الإيرانية على تخصيب اليورانيوم ووتيرة رفع العقوبات. ومن المقرر، أن تفضي المحادثات الجارية إلى اتفاق قبل نهاية مارس تلى أن يتم الانتهاء من التفاصيل الفنية قبل يوليو القادم، إلا أن وزير الخارجية الفرنسي قد أعرب عن حذره حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الشهر الجاري وذلك في ضوء أن المفاوضات قد تم تمديدها بالفعل مرتين منذ استئنافها في نوفمبر 2013.