كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت النقاب، أمس، عن وثيقة تفاهمات توصل إليها الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى فى أغسطس عام 2013 خلال فترة ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، السابقة. وتظهر الوثيقة استعداد نتنياهو لتقديم تنازلات للفلسطينيين حول القضايا العالقة وأهمها القدس واللاجئين والمستوطنات وحق العودة. لكن مكتب نتنياهو نفى التوصل إلى أى تفاهمات. وبحسب الصحيفة فإن مباحثات سرية جمعت لعدة سنوات بين المحامى يتسحاق مولخو المبعوث الشخصى لنتنياهو، وبين حسين الأغا مستشار الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وانتهت بالتوقيع على وثيقة تفاهمات بين الطرفين، أطلق عليها اقتراح لوثيقة مبادئ حول الوضع الدائم. كما أظهرت الوثيقة استعداد نتنياهو لانسحاب إسرائيل إلى حدود يونيو 1967 مع تبادل للأراضى، واعتراف إسرائيل بالطموحات الفلسطينية المشروعة فى القدسالشرقية، وأن يكون للفسطينيين موطئ قدم فى وادى الأردن، كما تفتح الوثيقة الباب أمام إمكانية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى إسرائيل ولكن على أساس فردى، وإخلاء المستوطنات فى الضفة الغربية مع بقاء بعضها تحت السيادة الفلسطينية. وجاء فى الوثيقة أن الطرفين اتفقا على أن تكون فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة على نفس المنطقة التى كانت خاضعة لسيادة مصر والأردن فى الرابع من يونيو1967. وجاءت صياغة الوثيقة حول قضية القدس عامة وحذرة، حيث تقر بالعلاقات التاريخية والثقافية والعاطفية التى تربط اليهود والفلسطينيين بالمدينة. وتعقيبا على نشر الوثيقة، قال بيان لمكتب نتنياهو إن رئيس الحكومة لم يوافق فى أى مرحلة على العودة إلى حدود يونيو 67، أو تقسيم القدس أو على الاعتراف بحق العودة. وأضاف البيان أن المباحثات التى أجراها يتسحاق مولخو تمت برعاية أمريكية، ولم ينبثق عنها أى اتفاق. من جانب آخر ذكر تقرير لصحيفة هاآرتس أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يسعى إلى إعادة إطلاق محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، خلال السنتين اللتين بقيتا حتى انتهاء ولايته فى البيت الأبيض. وقال مسئول فى البيت الأبيض للصحيفة إن القرار حول هذا الأمر سيؤخذ بعد إجراء الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها فى ال17 من مارس الحالى.