قال الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم ل«الشروق»، إن أهم المحاور التى ترتكز عليها خطة العمل هى «الطالب، المعلم، المناهج»، كون المعلم والطالب هما أساس المنظومة التعليمية، وتابع: «بدون معلم لا توجد منظومة تعليمية»، مؤكدا أنه لن يسمح بوجود أى فساد فى الوزارة، وتابع: «فى هيئة محو الأمية وتعليم الكبار أحلت الكثير من قضايا الفساد المالى والإدارى إلى النيابة العامة وسأفعل الشىء نفسه فى الوزارة إذا اكتشفت أى وقائع فساد». وأضاف الرافعى، إنه سيشدد على التزام الطالب داخل المدرسة، بحيث لن يسمح لطالب بالتعدى على معلمه أو استخدم الأسلحة داخل المدرسة، أو أن يقفر من فوق سور المدرسة قائلا: «لن تجدوا فى عهدى حاجه اسمها طالب قفز من فوق السور». أما عن المعلمين، فقال الرافعى إنه سيجتمع مع جميع النقابات التى تخص المعلمين سواء كانت نقابة المهن التعليمية أو نقابة المعلمين المستقلة ليعرف كل شخص ما له وما عليه، مؤكدا أنه سيعطى جميع المعلمين حقوقهم ويستمع لمشكلاتهم جيدا، وأنه سيعقد اجتماعات بصفة مستمرة للاستماع إلى شكواهم والعمل على حلها قائلا: «سوف أجعل المعلم لا يحتاج إلى شىء فهو أساس التعليم». وأكد الرافعى، أن المناهج المصرية تحتاج إلى تغيير شامل لتصبح مثل المناهج الغربية التى تعتمد على مهارات التفكير، مشيرا إلى ضرورة القضاء على أسلوب الحشو والحفظ، معلنا استعانته بخبراء التعليم وكبار الأساتذة والمعلمين من أجل تطوير المناهج، ما يحول فكرة المنهج من تعليم «تنافسى» إلى تعليم «تعاونى». على مكتب وزير التربية والتعليم الجديد محب الرافعى، ملفات عديدة بدأها سابقه محمود أبوالنصر وعلى الوزير الجديد استكمالها، على رأسها الإعلان عن نتيجة مسابقة ال30 ألف معلم، التى أعلنت الوزارة فى بيان رسمى أنها فى النصف الثانى من الشهر الحالى. ويواجه الوزير الجديد، مشكلة مصروفات المدارس الخاصة، التى عجز الوزير السابق عن حلها والتعامل مع أصحاب المدارس الخاصة طوال العام الماضى، الأمر الذى دفع أولياء الأمور للترحيب بقرار تغيير أبوالنصر عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». كذلك على الرافعى سرعة طرح قانون التعليم الجديد للحوار المجتمعى كما كان مقررا له من قبل، بعد الانتهاء من صياغته وتعديله من قبل المستشار القانونى للوزارة، بالإضافة إلى استكمال تطوير المناهج الدراسية خاصة بعد إعلان الوزارة عن مسابقة التأليف للعام الدراسى الحالى فى عدد من المواد الدراسية. فضلا عن متابعة ملف الأبنية التعليمية، خصوصا مع تكرار حوادث وفاة الطلاب خلال الفصل الدراسى الأول بسبب سوء الصيانة للعديد من المبانى المدرسية، وبناء مدارس وفصول جديدة لتقليل كثافة فى الفصول. كما سيكون أمام الوزير الجديد، حرية الاختيار بين الإبقاء على جميع مستشارى ومعاونى الوزير السابق أو الإطاحة بهم، وعلى رأسهم اللواء نبيل عامر مستشار الوزير للموارد والمسئول الرئيسى عن مسابقة ال30 ألف وظيفة، ونسرين حلمى مساعد الوزير للأنشطة، ومعاونى الوزير للوجه البحرى والقبلى ولشئون المعلمين.