اتفقت موسكو وكييف والأوروبيون، الجمعة، على "مراقبة فاعلة" لوقف إطلاق النار الهش في شرق أوكرانيا، عبر زيادة عناصر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى ألف مراقب، بعد أن شكت المنظمة من محدودية قدرتها على الحركة. وما يزال اتفاق وقف النار الموقع في 15 الشهر الماضي، هشا رغم أن وزيري خارجية روسيا وألمانيا أشارا خلال محادثة هاتفية إلى تحقيق "تقدم في احترام وقف إطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة" من قبل الجانبين، وفق بيان لوزارة الخارجية الروسية. وقال فرانك فالتر شتاينماير، بعد محادثة مع سيرجي لافروف: "كل الأطراف الفاعلة بمن فيهم روسيا" متفقون على تعزيز مهمة بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وزيادة عدد مراقبيها إلى ألف مقابل 452 حاليا، بينهم 324 في شرق أوكرانيا. وأضاف شتاينماير، بعد اجتماع للاتحاد الأوروبي في ريجا، أن المراقبين "سيكون بإمكانهم كذلك رؤية أماكن تخزين الأسلحة التي تم سحبها من خط الجبهة". وقال إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس فلاديمير بوتين بحثا الأمر في مكالمة هاتفية الجمعة. ودعى الأمين العالم للمنظمة إلى ريجا لتقديم عرض عن الوضع في شرق أوكرانيا، حيث قتل ستة آلاف شخص في النزاع الدائر منذ عشرة أشهر. وقال لامبرتو زانييه قبل مداخلته: "هناك مناطق لا نستطيع الوصول اليها بكل بساطة". ووضع "كشرط مسبق لتعزيز" فريق المراقبين تمكينهم من حرية الحركة، وخصوصا "الوصول" إلى مناطق تجميع الأسلحة "لتفادي الالتفاف على اتفاق" وقف إطلاق النار. وذكر زانييه، أنه في حين يواجه "صعوبات" من الطرفين، فإن "العرقلة تأتي أكثر" من طرف الانفصاليين الذين يسيطرون على لوجانسك ودونيتسك.