استبعدت الوزيرة الأولى في إسكتلندا نيكولا ستورجيون، اليوم الجمعة، أن يقف إلغاء برنامج "ترايدنت" لتحديث الصواريخ النووية عائقًا أمام دعم حزبها (القومي الإسكتلندي) لحكومة حزب عمال. وفي تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية، قالت زعيمة الحزب القومي الإسكتلندي إن حزبها قد يدعم سياسات العمال على أساس "كل حالة على حدة" دون اتفاق بشأن برنامج "ترايدنت" النووي، بعد أن كررت في أكثر من مناسبة سابقة أن إلغاء البرنامج شرط أساسي للحصول على دعم القوميين، مقللة من آفاق الوصول إلى اتفاق رسمي بشأن تحالف حاكم مع العمال. وبسؤالها عما إذا كان ذلك يعني أنها على استعداد أن تدعم حكومة حزب عمال دون تخلي زعيم الحزب عن برنامج "ترايدنت"، قالت ستورجيون "على أي حال لن أصوت لصالح تجديد البرنامج ولن أوضح أكثر من ذلك". وكشف استطلاع "لورد أشكروفت"، أمس الخميس، عن أن الحزب القومي الإسكتلندي في طريقه لاكتساح الانتخابات العامة في إسكتلندا، مشيرًا إلى أن الحزب الذي ترأسه الوزيرة الأولى نيكولا ستورجيون سيحصل على 56 مقعدًا من إجمالي 59 مقعدًا مخصصًا لإسكتلندا، ليقضي على معظم مقاعد حزب العمال تقريبًا في شمال البلاد. يأتي ذلك بعد أن دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السير جون ميجور - في وقت سابق اليوم الجمعة - زعيم حزب العمال إد مليباند بإعلان استبعاد إجراء تحالف مع الحزب القومي الإسكتلندي بعد الانتخابات العامة لحماية المملكة المتحدة، محذرًا زعيم العمال من عواقب هذا التحالف. وقال زعيم حزب المحافظين الأسبق، إن القوميين سيشترطون من وراء إجراء أي تحالف وضع هدف الانفصال عن المملكة المتحدة.