قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، إن هناك تنسيقا مع الحكومة المصرية، فيما يخص التدخل العسكري لمساندة الجيش الليبي، وربما يتسع الأمر إلى أشقاء عرب آخرين، فيما يسمى ب«قوة الدفاع المشترك» والذي بدأت بالفعل المشاورت الأولية، بشأنها بين مصر والمملكة العربية السعودية وليبيا والإمارات والأردن. واكد الدايري، أن موقف الدول العربية بشأن «قوة الدفاع المشترك» سيتضح الشهر القادم من خلال اجتماعي الجامعة العربية على مستوى وزارء الخارجية ومن خلال القمة العربية. ووجه وزير الخارجية الليبي حديثة للدول التي لديها بعض التحفظات، قائلا: "الخطر يداهمنا جميعا والأمر لا يتعلق بليبيا فقط، بل يهدد الامن القومى العربى ويجب أن يكون للعرب وقفة لمحاربة الإرهاب". وأشار إلى أنهم ملتفتون منذ العام الماضي إلى حلفائهم العرب فى الحرب ضد الارهاب وهناك مساندات من قبل مصر والسعودية والامارات ، لكنها مساندات خفيفة ، لكن فى حالة رفع حظر تسليح الجيش الليبى الأمر سيكون مختلفا وستذيل كل الصعوبات . وفيما يخص دول الجوار قال وزير الخارجية الليبى ان مصر هى الدولة الوحيد التى تساند بلاده حتى الآن، والجزائر تقول انها ستساندنا عندما يتم التوصل الى حكومة وفاق وطنى ، وليس من مصلحة الجزائر وجود بؤر ارهابية على الاراضى الليبية لما تمثلة من خطر عليها ، كما انها تتمنى دحر الارهاب كما توصلت هى لدحرة . واوضح الدايرى أن تعليق المفاوضات حول تشكيل حكومة وفاق وطنى عن طريق مجلس النواب امر صحى لكى يتوصل الراى العام الليبى ومجلس النواب الى بينة لما يتم الاعداد لة ، فى اطار الوفاق الذى يريد المجتمع الدولى من الليبيين التوصل إليه، مؤكدا على سعي بلاده للتوصل لوفاق وطنى حول ثوابت وطنية ، تتركز على ضورة التداول السلمى للسلطة والاحتكام الى الصندوق وعدم اللجوء الى العنف لتحقيق اغراض سياسية والقبول ب« الحوكمة الديمقراطية » وايقامة دولة القانون والمؤسسات والقضاء المستقل فضلا عن محاربة الارهاب وليس نبذه فقط. ووجة الدايرى حديثه لفجر ليبيا، قائلا: "الارهاب يداهمكم كما يداهمنا ،والذين قراروا الانطواء تحت راية الارهاب يقصون انفسهم من الوفاق الوطنى" ، مشيرا الى أن فجر ليبيا ليس مجموعة واحدة لكنها جمعات متعددة، بينهم جماعات بدأت الحوار معنا ونحن على وفاق معهم ، ونتمنى لحاق اخرين بهذا الركب من اجل بناء ليبيا على أسس ومحاربة الارهاب و«الحوكمة الديمقراطية» وقبول التداول السلمى للسلطة ،وبعض فرق فجر ليبيا رفعت السلاح بعد فشلها فى تحقيق أغراضها السياسية . شدد وزير الخارجية الليبى ان هناك مخاوف من وصول عناصر إرهابية الى مفاصل الدولة الليبية مما يؤدى الى الهلاك ، واحد الماخذ التى أتخذها المجتمع الدولى وأعضاء مجلس الامن هى وصول بعض الاسلحة سابقا والتى أقرت للجيش الليبى عام 2013 لأيدى العناصر الأرهابية من انصار الشريعة ، ومن ثم فان الليبيون قبل الغرب هم منشغلون وقلقون بشأن ما يمكن التوصل إلية من تمكين بعض هؤلاء من الوصول الى مفاصل الدولة والى اجهزتها الامنية وهو ما يجب تلافية فى حكومة الوفاق الوطنى . وقدر الديرى اجمالى للعناصر الارهابية لتنظيم داعش بالاراضى الليبية من 5 الى ألاف ، وقيادات هذا التنظيم معظمها أجنبية وعربية فى المقام الاول ، وهناك علاقات فى الاتجاهين بين ليبيا وداعش فى سوريا والعراق حيث تم تغيذة داعش فى وقت سابق بمقاتلين واموال من ليبيا نفسها من «مطارى معتيقة وبنينا فى بنى غازى» والاتجاة المعاكس بيتم حتى هذة الساعة من وصول المقاتلين اليمنين وغيرهم من العرب ، ومنذ شهرين تمكن الجيش الليبى من أيقاف باخرة على متنها يمنين قادمون للقتال فى صوف العناصر الارهابية . وطالب وزير الخارجية الليبى الحكومة المصرية ان تتيح تسهيلات الليبين تحت سن 60 ذكور فيما يخصن تأشيرات الدخول بالاضافة الى إعفاء الطلاب الليبون من دفع رسوم الجامعات المصرية بالعملة الاجنبية خاصة ان البلاد تتعرض لازمة اقتصادية بسبب انخفاض سعر النفض .