«زي ما بطالبوا بحقوق الحيوان اعملوا وقفة للغلابة اللي مش لاقيين حقوقهم»، هكذا بدأت أسماء والدة الطفل المريض التي دخلت في مشادة مع السيدات في وقفة الكلب بميدان الأوبرا روايتها ل«الشروق»، وقالت كنت راكبة تاكسي وفي طريقي لوزارة الصحة بعد ما لفيت كعب داير على المستشفيات عشان اعالج ابني الغلبان اللي عنده 10 شهور ودخل للحضانات أكتر من عشر مرات ومش لاقيين تشخيص لحالته ولا لاقيين مكان لحجزه عشان ياخد العلاج وقربت من ميدان الاوبرا بعد الكونريش ولاقيت تجمع من رجالة وستات. وتواصل أسماء سرد روايتها قائلة " كان كل همي وأنا في الطريق إن المسئولين يشوفولي حل وألاقي غرفة عناية مركزة لإبني اللي بيضيع مني مع مرور الوقت وعايز حد يوصل صوتي للناس الكبار وسألت سواق التاكسي هي الوقفة دي ليه فرد عليا وقاللي دول يا مدام عاملين وقفة عشان خاطر الكلب اللي اتقتل في شبرا ومعاهم ناس من جمعية الرفق بالحيوان". وتقول والدة الطفل المريض " في اللحظة دي حسيت ب«نرفزة» جامدة وقولت لسواق التاكسي وحنا عند تمثال أسد قصر النيل اقف بيا يا أسطى انا مشواري خلص لحد هنا ونزلت من التاكسي ومشيت على رجلي لحد لما قربت من الناس اللي كانوا عاملين الواقفة وصوتي علي وأنا بقولهم «طيب مش تشوفوا الأول حقوق البني آدمين والناس الغلابة اللي عندهم مرار وأطفالهم محتاجين عمليات قلب مفتوح ومش لاقيين تمن العمليات". وأضافت أسماء " بمجرد ما خلصت الكلمتين اللي عندي لاقيت عدد من الستات قربوا ليا وصوتهم علي عليا وزعقولي وطلبوا اني أمشي برا الوقفة وكانوا عاوزين يطردوني وقالوا عليا كلام غريب زي مثلا .. انتي متسلطة علينا عشان تضيعي حقوق الكلب اللي بنادي بيها في الوقفة .. وأكيد انتي تبع وائل الابراشي وهو مسلطك علينا .. وما بقيتش مصدقة طيب اذا كان الاستاذ وائل كان بيهاجم أهالي الولد اللي اتعض من الكلب وقاللوهم ماكنش ينفع تعذبوا وتقتلوا الكلب". وتواصل أسماء " وهنا قررت اني امشي وأنا بقالي فترة في معاناة كبيرة ومحدش حاسس بيا أنا ابني بلف عليه كل مستشفيات مصر وبيضيع مني ومش عارفه الاقي حل كمان كل لما أروح مستشفي يقولولي ماعندناش علاج لإبنك وحتى لو عندنا علاج ليه ماعندناش مكان يستوعبه وحتى لو عندنا مكان يستوعبه ما عندناش الاجهزة اللازمة ليه عشان يفضل عايش وفي منهم قالولي مقدامكيش حل الا انك تروحي مستشفى أبو الريش". وتوضح أسماء " روحنا لكذا مستشفى ويمكالطاو في مواعيد الكشف حتى لما نعمل اشاعة أخدنا وقت كبير وكان ممكن في أي لحظة من اللحظات ابني يروح مني نتيجة التأخير في علاجه وهانت عليا نفسي من كتر المشورة في الشوراع الصبح وباليل لدرجة اتكلبشت بطريق الغلط مع واحدة ايطالية متورطة في تهمة دعارة وروحت الحجز .. «ليه يا ناس كل ده علشان خاطر أعالج ابني». وتواصل والدة الطفل روايتها " أخيرا لما صوتي وصل للإعلام بصراحة رئيس مجلس الوزراء الباش مهندس ابراهيم محلب أمر على طول اني اخش معهد ناصر وانهم يوفروا لابني المكان المناسب عشان تتشخص حالته ويتعالج من المرض اللي أنا مش عارفه ايه هو لحد دلوقتي ولولا ابراهيم محلب بعد ربنا سبحانه وتعالى ماكنتش عارفة هاعمل ايه بصراحة". وتقول أسماء " ياريت ان كل المسئولين في البلد يسمعوا لأصوات الغلابة وتبقا أهم عندهم من أي حاجة لإني مش عاوزة اشوف حال أهلي وناسي وهما بيقعدوا في الطرقة بتاعة المستشفيات بالساعات عشان يستنوا أي طبيب يعدي عليهم ويشوف حالة ولادهم لإني قبل قرار ابراهيم محلب كنت بعيط مش على حال ابني بس لا .. على الأطفال اللي عندهم ثقب في القلب ومحتاجين لعمليات قلب مفتوح لكن مش معاهم فلوس عشان يخلصوا اجراءات العملية وكدة ممكن اطفالهم تموت. وتواصل " ما يرضكش بردوا ولا يرضي ربنا ولا المسئولين ان ابني ياخد علاج مش علاجه ويبدأ جلسات علاج في البيت بشكل غلط وفي الآخر يقعدونا على سلالم المستشفيات عشان انا ست بسيطة ويقولونا مفيش أماكن تستوعب ابنك" وختمت أسماء المعروفة اعلامية بوالدة الطفل المتواجدة في وقفة الكلب حديثها قائلة "جالي تليفونات من بعض الدول اللي برة وأرقام غريبة وواحد كلمني من امريكا وقاللي هاعمل تاشيرة لابنك وتاشيرة ليكي وحاطين لابنك مليون إلا ربع دولار عشان يتعالج بيه ولو محتاجة علاج هانعملهولك ولو ابنك محتاج عملية هانعملهاله في الحال عشان انتو ما عندكمش دكاترة كويسة ولو عاوزة تقعدي في امريكا انا موافق بس ماتقوليش قدام حد لغيط ما تطلع اجراءات السفر وحسيت انه عاوز يتاجر بالقضية ويشوه صورة مصر". وعلى الجانب الآخر قالت إحدى السيدات التي نظمت وقفة الكلب والتي دخلت في مشادة مع أسماء ورفضت ذكر اسمها في اتصال هاتفي مع الاعلامي وائل الابراشي " انا قلبي بيوجعني من أول امبارح بس الفيديو اللي فيه المشادة واللي اتنشر على وسائل التواصل الاجتماعي «مبتور»، من اوله لإن أسماء كانت داخلة علينا داخلة اقتحام وكان في ناس معاها دخلوا من كوبري قصر النيل من الشباب الصغير والداخلية كانت محظرانا ان في حاجة هاتبقا دسيسية وانا ما شوفتش ابنها ولو شوفت ابنها كنان قلبي وقع . ووأوضحت "لو كنت زعلتها فحقها عليا وانا قلبي وجعني لكن منظر اسماء وهي داخلة على الواقفة وبتزعق وكانت عاملة زي «القطر»، لكن اول ما شوفت ابنها وكان وشه «مزرق»، وقولتلها اوديه مستشفى ابو الريش وانا عازراها والولد كان شكله تعبان وغريب جدا وصعب عليا لدرجة ان واحدة ست محترمة في الوقفة كان معاها ورقة وقلم قولتلها من فضلك اديني بيانات اسماء عشان اساعدها واتكفل بعلاج ابنها لاني حسيت اني عاملتها معاملة قاسية جدا". ووتقول إحدى منظمي وقفة الكلب بميدان الاوبرا "للأسف في ناس نزلت من فوق من الاوبرا بيقولوا طلعوها طلعوها دي دسيسة وهي فعلا غلطت كتير وقالت ألفاظ مش مقبولة وانا لو مكانها كنت عملت اكتر من كدة وكنت هزيت الدنيا وكنت مش فاهمة هي بتقول ايه واللي صعب من الموقف كان في شباب غريبة دخلوا كوبري قصر النيل فخوفنا لحسن الوقفة تبوظ ويخش ناس من اللي حذرونا منهم الداخلية بس في الأول وفي الآخر ده ضناها.