بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الاجتماع ال17 لفريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب التابع لمجلس الجامعة، برئاسة القاضي أحمد عبد الله مصطفى "موريتاني"، رئيس الفريق، ومشاركة ممثلين عن الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب بالدول العربية. وأكد القاضي أحمد مصطفى، في كلمة له في بداية الاجتماع، أن المنطقة العربية تعيش حاليًا مرحلة غير مسبوقة من التحديات خاصة ما يتعلق بتزايد الأعمال الإرهابية ووجود كيانات وتنظيمات إرهابية بالمنطقة، منها تنظيم داعش العنيف المتطرف الذي يؤذي الجميع. من جانبه، أكد الدكتور علاء التميمي، المشرف على الإدارة القانونية بالجامعة العربية، أهمية توحيد الرؤى والأفكار العربية في مجال مكافحة الإرهاب. وقال إن مشروع جدول أعمال الفريق الذي يعقد على مدى يومين يتضمن عددًا من القضايا الهامة يأتي في مقدمتها كيفية مساعدة ضحايا الأعمال الإرهابية، فضلا عن المشكلات والتحديات الخاصة بالتعاون على المستوى العربي في المسائل الجنائية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مناقشة كيفية محاربة التنظيمات الإرهابية وظاهرة المقاتلين الأجانب، ومحاربة الإرهاب الإلكتروني، وأعرب عن أمله أن يخرج الفريق بمقترحات لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد المنطقة العربية واستقرارها. من جانبهم، طالب المشاركون بالاجتماع بأن تكون المناقشات في مستوى التطورات التي تشهدها المنطقة في مجال الإرهاب ومكافحته. ويعمل الفريق تحت إشراف وزراء الخارجية العرب، ويسعى لوضع أسس للتعاون وسبل تفعيله بين الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب، وتنسيق الجهود والبرامج والأنشطة التي تقوم بها المجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة المعنية بمكافحة الإرهاب خاصة مجالس وزراء العدل والداخلية والإعلام والشؤون الاجتماعية،بالإضافة إلى متابعة الإجراءات والتدابير المتعلقة بتصديق الدول العربية على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وتنسيق المواقف العربية تجاه قضايا مكافحة الإرهاب إقليميا ودوليا. ومن المقرر أن يرفع الفريق عددا من التوصيات بشأن القضايا المعروضة إلى الدورة 143 للمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المقررة يومي 9 و10 الشهر الجاري.