أكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أنه سيتم قبل نهاية العام الحالي الانتهاء من الدراسات الخاصة بتنفيذ المشروع القومي العملاق شرق بورسعيد ، والذي يعد أحد المشروعات التي سيكون لها تأثير كبير ليس على شعب بورسعيد فقط ، وإنما على مصر كلها خلال السنوات المقبلة. وأشار رئيس الوزراء خلال لقائه يوم الثلاثاء بالقيادات الشعبية والتنفيذية لمحافظة بورسعيد ، والذى عُقد بمقر المحافظة إلى أهمية اكتمال البنية الأساسية والدعم القومي والمحلي لهذا المشروع العملاق , وطالب بالوقوف خلف هذا المشروع الذي سيحقق طفرة غير عادية يستحقها شعب بورسعيد والشعب المصري. المعروف أن مشروع شرق بورسعيد يتضمن إنشاء مدينة مليونية تستوعب نحو 3 ملايين نسمة وتعد باكورة تعمير سيناء ، كما تشمل إقامة منطقة حرة ظهير الميناء تقع على مساحة 35 كيلومترا توفر 250 ألف فرصة عمل ، كما تتضمن إنشاء ميناء محوري ، حيث يعد أكبر ميناء للحاويات في الشرق الأوسط وواحد من 15 ميناء محوريا على مستوى العالم ويستهدف الوصول بحجم تداول حاويات تصل إلى 11 مليون حاوية سنويا بعد الانتهاء من المرحلة الثالثة عام 2030. ويعد الميناء حاليا في المركز الثالث على مستوى البحر المتوسط بتداول 6ر2 مليون حاوية سنويا تقفز إلى 2ر5 مليون حاوية عام 2012 بعد تنفيذ المرحلة الثانية من الرصيف الحالي الذي يعد أطول رصيف بحري في العالم بطول 4,2 كيلومتر ويعد الميناء بمعدلاته الحالية الأول عالميا في معدلات النمو بنسبة تنفيذ 101%. ووجه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء - خلال اللقاء الذى شهده وزراء التعاون الدولي فايزة أبوالنجا ، والإسكان المهندس أحمد المغربي , والتنمية المحلية عبد السلام المحجوب ، ومحافظ بورسعيد مصطفى عبد اللطيف - التحية لرجال الأعمال في بورسعيد لمساهماتهم الجادة في مشروعات التنمية التي تجرى على أرض بورسعيد , مؤكدا أهمية وجود بديل لجعل بورسعيد مدينة حرة ، وهذا البديل يتمثل في مشروع شرق بورسعيد. وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يتابع بصفة شخصية تطورات مشروع شرق بورسعيد ، نظرا لما تتمتع به المحافظة من مميزات تتمثل في موقع فريد ووجود كوادر مدربة. وقال نظيف إن عهد الرئيس حسني مبارك هو عهد بناء مصر الحديثة التي تشهد استقرارا سياسيا في منطقة تموج بالاضطرابات ، ومؤكدا أن هناك فرصة جيدة لانطلاقة سريعة نظرا لما تتمتع به مصر من إمكانيات بشرية وسياحية وموارد. كما أكد أن مصر تدخل عصر الريادة ، وأن دعوة الرئيس مبارك للمشاركة في مجموعة الثماني + 5 التي عقدت مؤخرا في إيطاليا يعد اعترافا بهذا الدور.