قال المهندس طارق توفيق وكيل اتحاد الصناعات إن "رجال الأعمال النمساويين لديهم اهتمام كبير بمصر ومنطقة الشرق الأوسط، وينظرون بإيجابية للاستثمار بها"، مشيرا إلى أن النمسا ستتولي خلال الشهور المقبلة رئاسة السوق الأوروبية المشتركة خلفا لإيطاليا، وسيتم خلال اجتماعات السوق مناقشة سياسة الجوار نحو الدول القريبة من أوروبا وعلي رأسها مصر. وأضاف توفيق، في بيان للاتحاد، اليوم الجمعة، عن زيارة وفد اتحاد الصناعات للنمسا، والتي بدأت أمس وتستمر يومين، أن "النمسا تستثمر 150 مليار يورو خارجها، ونحو 140 مليار يورو داخل أراضيها، وأنهم من أكبر المستثمرين في دول البلقان وشرق أوروبا المجاورة لهم". وتابع توفيق، أنهم "يعتبرون مصر أحد الدول المجاورة لهم لأنها تقع علي الناحية الأخرى المواجهة لأوروبا علي البحر المتوسط، ولذلك فإن مصر من الدول التي يريدون الاستثمار بها خلال الفترة القادمة". وأشار إلى أن الوفد المصري، شرح للمستثمرين خطط الإصلاح الاقتصادي التي تقوم بها الحكومة حاليا، بالإضافة لتوافر الإرادة السياسية لإصلاح أحوال البلد، والنهوض بها في شتي المجالات، والخطوات الجادة التي اتخذتها الحكومة لإصلاح الدعم. وأوضح توفيق، أن "هناك وفدا من رجال الأعمال النمساويين، سيشارك في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، كما أن رئيس مجلس الأعمال المصري النمساوي، دعا رجال الأعمال وممثلي اتحاد الصناعات النمساوي لزيارة مصر مرة أخرى عقب المؤتمر الاقتصادي، للتعرف علي الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر علي أرض الواقع، خاصة أن الرؤية ستتضح فيما يخص قانون الاستثمار الجديد وغيره من القوانين الاقتصادية الجديدة. وكشف وكيل اتحاد الصناعات، عن أن ممثلي اتحاد الصناعات النمساوي، أكدوا في نهاية الاجتماع أن ما عرضه الوفد المصري محفز جدا، وأنهم أطلعوا على تفاصيل جديدة خلال اللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال من الجانبين. وأضاف أن "هذه النتيجة دفعت الوفد للاستمرار خلال الفترة القادم في تكثيف اللقاءات مع المستثمرين الأجانب، بعد أن بدأ هذا الدور منذ إبريل الماضي، خاصة أن القطاع الخاص يعطي مصداقية أكبر من الجانب الحكومي في مثل هذه اللقاءات". ولفت وكيل اتحاد الصناعات إلى أن الاتحاد سينظم زيارتين مماثلتين لهولندا وسويسرا، عقب مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، بهدف الاستمرار في الترويج بين دول العالم للاستثمار في مصر.
