اتهم مطران السريان الكاثوليك المونسنيور جاك بهنان هندو، عبر إذاعة الفاتيكان، تركيا بمنع المسيحيين في منطقة الحسكة بشمال شرق سوريا من الهرب عبر حدودها، مع أنها تسمح في المقابل للجهاديين بعبورها، حسب قوله. وقد هاجم جهاديون من تنظيم "داعش" قريتين مسيحيتين تسيطر عليهما القوات الكردية، وخطفوا 90 مسيحيًا من سكان هذه المنطقة، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء. وقال مطران السريان الكاثوليك، "كل يوم تهاجر عائلات عبر دمشق" بالطائرة بسبب "الحصار الذي يطوقنا جميعنا"، مشيرًا إلى فعالية استراتيجية "الرعب" التي تتضمنها دعاية تنظيم داعش وتنقلها التلفزيونات. وتابع: "في الشمال تسمح تركيا بمرور الشاحنات وقوات داعش والنفط المسروق من سوريا والقمح والقطن، كل ذلك يمكن أن يمر عبر الحدود لكن لا يمكن لأي شخص (مسيحي) من العبور". وعبر المطران عن أمله بانتهاء هجوم تنظيم داعش قريبًا "لأن الأكراد يعززون صفوفهم لقتالهم". وندد الأسقف أيضًا بواقع "أن الصليب الأحمر يقدم المال إلى الهلال الأحمر"، مؤكدًا "أن الهلال الأحمر لا يعطي شيئًا إلى المسيحيين ولو حتى جزء من المليار مما يتلقاه". وتابع: "منذ أربع سنوات وحتى الآن لم يعط الهلال الأحمر أي شيء للمسيحيين. إن مسؤولي الهلال الأحمر هم جميعهم من جماعة الإخوان المسلمين أو ما شابه". والمساعدة الوحيدة التي يتلقاها المسيحيون في المنطقة تأتي - بحسب قوله - من جمعية عمل الشرق والفاتيكان أو اتحاد كنائس الشرق في الفاتيكان.